حق المسلمون تقدما واسعا في شمال إفريقيا ، ووصلوا إلى المغرب الأقصا ( يقابل ما يعرف اليوم بالمملكة المغربية ) المواجه الشبه جزيرة أيبيريا ، وذلك في عهد الوليد بن عبد الملك (۸۹۹۹ه) ثم استبدل حسان بن النعمان والى إفريقيا ، عام ( ۸۵ه) ، بموسى بن نصير الذي توجه من مصر إلى القيروان مصطحبا أولاده الأربعة الذين كانت لهم أدوار مهمة في التوسعات .
شرع موسى بن نصير بمعالجة نقاط الضعف التي واجهت المسلمين هناك، فقرر العمل على تقوية البحرية الإسلامية ، وجعل
القيروان قاعدة حصينة في قلب إفريقيا، واعتمد سياسة معتدلة ومنفتحة تجاه البربر مما حول معظمهم إلى حلفاء له ، بل دخلوا في الإسلام وأصبحوا فيما بعد عاد سقوط أسبانيا في يد المسلمين ، واستكمل التوسع في شمال إفريقيا وتأمين المنطقة درءا لتمرير قد ينشأ ضد السيادة الإسلامية .
وفي إحدى الحملات التي قادها موسی بن نصير بنفسه استولى المسلمون على طنجة ذات الموقع المهم بين القارتين الأوروبية والإفريقية عام (۸۹ه / ۷۰۸م) ، وحولها موسی بن نصير إلى مركز عسكري لتموين الحملات باتجاه المناطق المجاورة ، وفي هذه الحملة برز طارق بن زیاد .
لكن مدينة سبته عصت على تلك الفتوحات ، حيث استطاع حاكمها الوالى البيزنطي يوليان الصمود بوجه المسلمين ، لكنه فيها بعد لعب دورا أساسيا في تشجعيهم ومساعدتهم على عبور المضيق إلى الأندلس. . الفتح الإسلامي للأندلس :
بحلول عام ۷۱۸ استولى المسلمون على معظم أيبيريا عدا جيبا صغيرا في الركن الشمالي الغربي حيث أسس النبيل القوطي بیلابو مملكة أستورياس في العام نفسه ۷۱۸ ، واستطاع بيلايو الدفاع عن
مملكته في وجه المسلمين في معركة كوفادونجا عام۷۲۲، واستمر . موسی بن نصير في محاولاته لفتح الأندلس
بيانات الكتاب
الأسم : إسطورة إحراق طارق بن زياد للسفن
المؤلف : عبد الحليم عويس
عدد الصفحات : 145 صفحة
الحجم : 5 ميجابايت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق