هذا الكتاب دو رأسين يواجه اتجاهين بن الحال لأنه مكتوب لكل من علماء الاجتماع والمورخين وعنهم، ولهذا العيب فقد حاولت أن أخذ القليل على انه مسملماته ويجب تحذير القاري عن قزعة المؤلف المهنية، فقد تدربت كمؤرخ وما أزال أمارس ذالك مركزا على التاريخ الثقافي والاجتماعي لأوروبا في القرنين السادس عشر والسابع عشر، لقد كانت محاولة لكتابة التاريخ الاجتماعي مما قادني
إلى تورطي س علم الاجتماع وكذلك الأنثروبولوجيا الاجتماعية، وهي فر من المعرفة تلعب دورا متزايد الأهمية في هذا الكتاب أكثر مما يوحي العنوان إنني مدين جدا لعلماء الاجتماع وعلماء الأنثروبولوجيا الإجتماعية - جامعة سوسکس و غيرها لأنهم ساعدوني بلا فهم شيء ما عن ما يفعلونه ولماذا يفعلونه، وكذلك أنا مدين لزملائي المؤرخين الذين تحركوا له نفس الاتجاه الأسباب مشابهة وخاصه آسا بريجز و الان ماكفارلین و رفائيل صامويل و كیت توماس، كذلك اود ان اشكر جون بارتز و توم بوتومور و ستيفان كوليني و کیت هوبكنز لملاحظاتهم على المسودة والكتاب مكرس العالم الاجتماع الذي تعلمت منه الكثير
ليس علماء الاجتماع والمورخون دوما أفضل المتعايشين مع بعضهم، لكنهم بالفعل مثقفون متعايشون، بمعنى أن كلا فرعي المعرفة مع الأنثروبولوجيا الاجتماعية تهم جميعها بالمجتمعات ككل وبالمجال الكامل للتصرف البشري ويمكن تعریف علم الاجتماع على أنه دراسة المجتمع البشري مع التأكيد على التعميم حول تركيبته، ويمكن تعريف التاريخ على أنه دراسة المجتمعات البشرية مع التأكيد على الفروقات بينها وعلى النقيرات التي حصلت في كل منها مع الزمن، والمنهجان كما يتضح مكملان لبعضهما بعضا. فالتفيير يتم بنارء والبنی تتغير، وبمقارنة مجتمع ما مع المجتمعات الأخرى تستطيع أن نكتشف المجالات التي ينفرد بها هذا المجتمع، وكل من هذين العلمين يمكن أن يساعد الآخر و التحرر من نوع من ضيق الأفق في التفكير. فالمؤرخون يخاطرون بضيق الأفق بأكثر من المعنى الحرية، وكونهم متخصصون في منطقة أو فترة ما، فإنهم قد يعتبرون أبرشيتهم، كمنطقة فريدة من نوعها، وليس اتحادا فريدا للعناصر التي لكل منها مثيل له مكان ما. ويعائي علماء الاجتماع من ضيق الأفق بأكثر من المعنى المجازي، ضيق أفق في الزمن، أكثر منه في المكان، عندما يمون ما يخص مجنمعأ ما على أساس الخبرة المعاصرة وحدها، أو عندما يناقشون التغيير الاجتماعي على مدى ثلاثين عاما دون النظر إلى العمليات طويلة المدى
پرى كل من علماء الاجتماع والمؤرخون درة القبار عين أحدهما الآخر وللأسف، فإن كل فريق ينحو إلى ملاحظة الآخر بنوع من التكرار الجاف
بيانات الكتاب
الأسم : علم الاجتماع والتاريخ
المؤلف : بيتر بيرك
المترجم : داوود صالح
المترجم : عدنان حسن
عدد الصفحات : 126 صفحة
الحجم : 6 ميجابايت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق