يتناول الكتاب الذي بين أيدينا جهد ثلاثة كتاب أسسوا للرواية الحداثية ممارسة وتطبيقا: رجل (جيمس جويس) وامرأتان
فرجينيا وولف، ودوروثي ريتشاردسن)، وفي ذلك دلالة على أن المرأة كان لها النصيب الأكبر في القيام بالتأسيس للرواية الحداثية،
والتحريض على النظر في وضع المرأة في المجتمع، وهو وضع يقوم على التهميش والإقصاء؛ مما مهد السبيل فيما بعد لحركة نسوية كبرى شاعت في أوائل القرن العشرين، وكانت أكثر اشتعالا في الستينيات والسبعينيات، ولا تزال تثمر أدبا وشعرا وسياسة إلى يومنا هذا.
يبدو الحديث عن الرواية الحداثية اليوم - ظاهريا على الأقل- في غير وقته؛ لأن العالم يتحدث الآن عن رواية ما بعد الحداثة، ورواية ما بعد الحداثة هذه رواية متقدمة تجاوزت الحداثة وراحت تطوف في عوالم جديدة وآفاق أكثر رحابة. فالرواية التي أنتجها الحداثيون في النصف الأول من القرن العشرين تبدو متخلفة أمام رواية النصف الثاني من القرن العشرين التي أنتجها گتاب ما بعد الحداثة أمثال: «فلاديمير نابوکوفه ، واوليام بارو، واجولیو کورتازارا، وادون دیللوه، واتوماس بنشن، وه إتالو كالفينو، واجون فاولز، وادونالد بارتلمي، وأمبرتو إيكو، واوليام جاس، واديفيد ميتشله، وغير هؤلاء كثيرون. فقد انطلقت رواية ما بعد الحداثة
ولكن الحديث عن الرواية الحداثية لا يمضي عبئا على الأقل هو حديث عن مرحلة خصبة في تاريخ الرواية، استهل فيها تاب الرواية عصرا جديدا من الكتابة السردية أتلفت الفكر الإنساني لا في مجال القصص فحسب، وإنما في مجالات أخرى كثيرة، فقد بدأت الفنون تطل على العلوم، وبدات العلوم تستلهم الفنون استلهاما لم
بيانات الكتاب
الأسم : رواد نظرية الرواية الحديثة
المؤلف : دبرا بارسونز
المترجم : احمد الشيمي
عدد الصفحات :213 صفحة
الحجم : 8 ميجابايت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق