وراء كتاب «الثقافة في عصر العوالم الثلاثة» مسيرة طويلة ، أخذت مؤلفه مایکل دينينغ ، المولود في العام 1954من الانضواء تحت لواء اليسار الجديد ، وهو في الرابعة عشرة من عمره ، كما قال في حواره مع فيكتور كوهن الذي نشرته المجلة الإلكترونية الجامعة ديوك الأمريكية مينيسوتا ريفيوا ، إلى العمل التطوعي في صفوف الحركة الديموقراطية الاجتماعية ، في إطار «اللجنة التنظيمية
للاشتراكيين الديموقراطيين» و«رابطة مقاومي الحرب» ، بعد تخرجه ، مباشرة ، في كلية دارتموث ، في العام 1976، حيث درس الأدب الإنجليزي ، وفي الوقت الذي كان يحاول فيه أن يعمل كاتبا بالقطعة ، مع مطبوعات أدبية مختلفة ، إلى العمل في متحف الفنون الرفيعة، بتغليف التحف التذكارية التي يشتريها زوار المتحف ، إضافة إلى وظيفته كحارس البلي ، ربما) في المتحف ذاته ، إلى دورة في سانت كلاود ، مینیسوتا ، نظمنها ، صيف العام 1977 ، لرابطة الأدب الماركسية ، ودرس فيها من أعلام النقد الثقافي فريدريك جیمسون ، وئيري ايغلتون ، وستانلي آرونوفيتس ؟ ومن هذه الدورة مضي دينينغ إلى مركز بيرمنغهام للدراسات الثقافية المعاصرة ، بالمملكة المتحدة ، حيث حصل على درجة الماجستير ، في العام 1979 ثم عاد إلى الولايات المتحدة لبحصل على درجة الدكتوراه في العام 1984 ، من جامعة بيل في الأدب الإنجليزي ، التي هو ، اليوم من ابرز اساتذتها ، من دون أن يتوقف نشاطه ، في صفوف الحركة الديموقراطية الاجتماعية ، عبر هذه المراحل كلها .
وقد تابع مایکل دینیئغ ، في كتابه الجبهة الثقافية : مخاضات الثقافة الأمريكية في القرن العشرين، الذي صدر في العام 1998 ، و الثقافة في عصر العوالم الثلاثة الذي نترجم هنا أول طبعة له تصدر عن دار فيرسو المتخصصة بنشر أعمال الكتاب المنتمين إلى اليسار الجديد ، التحولات الثقافية ، في الولايات المتحدة من الثلاثينيات إلى الخمسينيات ، من القرن العشرين في الجبهة الثقافية ) ثم من الخمسينيات ، إلى اليوم (في كتاب «الثقافة في عصر العوالم الثلاثة).
وقد رصد مایکل دینينغ ، في كتابه الجبهة الثقافية : نضالات الثقافة الأمريكية في القرن العشرين تاريخ الجبهة الشعبية التي نشأت في الولايات المتحدة ، في ثلاثينيات القرن الماضي ، والتي كانت للطبقات العاملة ومثقفيها مكانة متقدمة
بيانات الكتاب
الأسم :الثقافة في عصر العوالم الثلاثة
المؤلف : مايكل دينينغ
المترجم : أسامة الغزولي
عدد الصفحات : 353صفحة
الحجم : 11 ميجابايت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق