Home Ads

ثقافة اﻹرهاب لــ نعوم تشومسكي



هذا المقال حول ثقافة الإرهاب يستند إلى ملحق دونته في ديسمبر سنة 1986م، لعدد من الطبعات الأجنبية لكتابي الموسوم قلب المعادلة). كنت أنوي في الأساس تحديث المادة نفسها الطبعة أمريكية جديدة، وصولا إلى جلسات التحقيق الأولية حول قضيحة إيران- کونترا، إلا أن هذا المقال اتخذ لنفسه صورة مختلفة في أثناء المدة التي كنت فيها قد بدأت بإعادة كتابته، ولذا | فقد قررت تهيئته لطبعة
منفصلة، لكنني سوف أقترض بوجه عام أن مادة النقاشة كتاب قلب المعادلة ، والتفصيلات الإضافية في كتابي الموسوم حول السلطة والإيديولوجيا ستكون هي الخلفية التي أعتمد عليها في هذا الكتاب من دون عدها مرجقا محددا
تناولت هذه المادة التي أعددتها سابقا العديد من الموضوعات، مثل: عملية المخاض أمريكا الوسطى ، والمبادئ التي تشكل القاعدة التخطيط السياسة الأمريكية كما كشف عنها سجل الوثائق، وتطبيق هذه المبادئ على التدخل في شؤون العالم الثالث، وتحديدا فيما يتعلق بأمريكا الوسطى ودول البحر الكاريبي، وتطبيق المبادئ نفسها على قضايا الأمن القومي والتفاعلات بين أقطاب القوى الصناعية، وبعض الملامح ذات الصلة في المجتمع المحلي الأمريكي. النتيجة النهائية التي لا تشكل أي مفاجأة تذكر، والتي تتمخض عن السجل الوثائقي والتاريخي، تتمثل و أن السياسة الدولية والأمنية للولايات المتحدة والمتجذرة بنية السلطة في المجتمع المحلي لها هدف رئيش بيتمثل المحافظة على ما يمكن أن نطلق عليه عبارة ( الحرية الخامسة ) وهر ما يفهم بصورة فجة، ولكن بكثير من الدقة على أنه الحرية ممارسة السرقة والاستغلال والسيطرة، والقيام بأي فعل من شأنه حماية الامتيازات الموجودة وتطويرها. لقد تم تجاهل هذا المبدأ الموجه عندما أعلن فرانكلين روزفلت عن الحريات الأربع التي يجب على الولايات المتحدة وحلفائها المحافظة عليها لا صراعهاضد الفاشية: وهي: حرية التعبير، وحرية العيادة، والحرية من العوز، والحرية من الخوف.
يكشف السجل الوثائقي الداخلي للتخطيط الولايات المتحدة، والأهم من ذلك، تشكل إماطة اللثام عن الأحداث التاريخية تقصهاء الدليل الدامغ من أجل تقييم المغزى المرتبط بالحريات الأربع من حيث المبدأ ومن حيث الممارسة، وكذلك لتبیان ارتباط تلك الحريات بالحرية الخامسة التي تعد المبدأ الفاعل الذي يبرر إلى درجة كبيرة ما تفعله الحكومة الأمريكية مع أنحاء العالم كافة. عندما يتبين أن الحريات الأربع لا تتساوق مع الحرية الخامسة، وهو أمر متوقع، فإن الحريات الأربع حى جانبا من دون اكتراث ومن دون أن يشكل ذلكد مصدرا القلق.


إن العمل على تنفيذ برامج تفهم وتطبيق على هذا التحويتطلب من الدولة أن تلجأ إلى استخدام عاملي الوهم والخداع بالتعاون مع المؤسسات الإيديولوجية التي تخدم مصالحها بصورة عامة . ولا بعد ذلك مدعاة للدهشة إذا أخذنا في الحسبان طريقة توزيع الثروات المحلية والسلطات، والطريقة الطبيعية الكيفية التي تعمل فيها سوق الأفكار الحرة ظل هذه المعرفات على هذه البرامج أن تطرح حقائق التاريخ المعاصر، وأن تلقي عليها الضوء المناسي، من خلال إجراء تجارب حول الهندسة التاريخية، وهذه عبارة آتي بها مور خون أمريكيون عرضوا خدماتهم على الرئيس ويلسون أثناء الحرب العالمية الأولى، هذه العبارة تعلي شرح القضايا المتعلقة بالحرب بطريقة تقودنا إلى الانتصار فيها، بصرف النظر من طبيعة الحقائق المتعلقة بها، أصبح من المسلم به بوجه عام أن مسؤولية المؤرخين الأكاديمهين والمختصينية العلوم السياسية، كما القادة السياسيون، تتمثلة أن عليهم خداع الشعب المصلحة الشعب نفسه، وهكذا فقد أوضح المؤرخ المعروف توماسي پيئي سنة 1948م هذا الأمر بقوله، لأن الجماهير تتصف يقصر النظر، ولا تستطيع بوجه عام رؤية الأخطار المحدقة بها إلا إذا وصلت إلى رقابها، فإن حكامنا يجدون أنفسهم مرغمين على خداعها، ووضعها ضمن إطار من الوهم يخدم مصلحتها على المدى الطويل، وقد تم تبني هذا الرأي مؤخرا من قبل مدير مركز جامعة هارفارد للشؤون الدولية: صاموئيل هتفتون الذي كتب سنة 1981م يقول: «ربما كان من الضروري أن شوق (التدخل أو أي عمل عسكري آخر بطريقة تعطي فيها الانطباع غير الصحيح بأن من تخوض الحرب ضده هو الاتحاد السوفييتي، هذا ما دأبت الولايات المتحدة على القيام به منذ أن ظهر میت آترومان إلى العلن. بعد هذا تقييما دقيقا ينطبق بصورة مناسبة على أمريكا الوسطى اليوم. يجب أن يحشد العام الأكاديمي أيضا




بيانات الكتاب 


الأسم : ثقافة اﻹرهاب
المؤلف : نعوم تشومسكي
المترجم : منذر محمود
عدد الصفحات :  343  صفحة
الحجم : 5 ميجابايت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

FlatBook

Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit. Vestibulum rhoncus vehicula tortor, vel cursus elit. Donec nec nisl felis. Pellentesque ultrices sem sit amet eros interdum, id elementum nisi ermentum.Vestibulum rhoncus vehicula tortor, vel cursus elit. Donec nec nisl felis. Pellentesque ultrices sem sit amet eros interdum, id elementum nisi fermentum.




Comments

Contact Us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *