هذا هو الكتاب الثالث عشر في سلسلة «أقدم لك..!، وهو يعرض للفيلسوف الألماني فردرش نيتشه (۱۸44 - ۱۹۰۰) الذي امتلأت حياته وفلسفته بالمفارقات...
فهو کليل البصر ، معتل الصحة ، ومع ذلك . وربما بسببه - ينادي بإرادة القوة، ويلتحق بالجيش متطوعا بعد أن أعجبته مشية الأوزة عند الجنود الألمان!
كان وحيدة معزولا ، أحوج ما يكون إلى الناس حتى قال: «لقد اشتهيت البشر، فلم أجد سوى ذاتی - ومع ذلك فهو القائل اليس في وسع أحد أن يحبني، لأن ذلك بوجب عليه أن يعرف من أنا، ولا أحسب أن في مقدور أحد التعلق بی، لأن ذلك يفترض أني لقيت إنسانة في مرتبتی!،.
وهو يكره النساء، وينصحك أن لا تذهب إلى المرأة إلا وفي يدك السوطا ومع ذلك فهو ينشأ بين خمس نساء.. ويطوف نصف أوربا جريا وراء مدام الوسالومی الذي تقدم لخطبتها بعد يومين فقط من تعرفه عليها!! ومن المفارقات أيضا أن تقوم على نشر مؤلفاته . وتتحكم فيما ينشر وما لا ينشر - امرأة .. هي شقيقته الیزابت..! |
والمؤلف يعرض عليك هذا الرجل ، بكل ما تنطوي عليه حياته وفلسفته من مفارقات بطريقة سهلة مبسطة مستخدمة. كما هي عادة هذه السلسلة - الرسوم والصور والأشكال التوضيحية المختلفة.
وهو لايكتفي بالعرض فقط لكنه يتجاوزه إلى بيان التأثير والتأثر، فهو يبين كيف تأثر نیتشه بالمفكرين الآخرين لاسيما شوینهور وفاجنر، ومدى تأثيره في الفكر البشرى بعد ذلك، وكيف استبق فكرة افرويدا عن الكبت ، ونظرية العصاب ، وتعلم طبيعة الإنسان السوي» من دراسة الشخص الشاذ!.. فالطبائع المنحرفة على جانب كبير من الأهمية . فيما يقول نيتشه - كلما كان هناك تقدم
وقل مثل ذلك في علاقته بفتجنشتين وفلسفة اللغة لا سيما أن نیتشه كان أستاذا للفيلولوجيا - علم اللغة . وهو في الرابعة عشرة من عمرها
ولما كان المؤرخون يذهبون إلى أن نيتشه هو الجد الأكبر للوجودية الملحدة، وأنه بذر الكثير من البذور على أرض هذه الفلسفة فقد عرض المؤلف لعلاقة نيتشه بهيدجر وكذلك علاقته بجان بول سارتر. وتأكيد فيلسوفنا على الدور الأساسي للإرادة الذي يزودنا بالأساس الراسخ للفكر الوجودی : فلسفة إرادة الحرية ، والواقعة التي لا مفر منها للاختيار البشرى.
وكذلك يعرض المؤلف لعلاقة نيتشه بمجموعة من الفلاسفة المعاصرين من أمثال جاك دريدا والتفكيكية . وفوكو ونشأة التحليل التصوري، وكذلك علاقته بالحداثة وما بعد الحداثة .. إلخ. بحيث يجيء الكتاب شاملا رقم العرض المبسط…
بيانات الكتاب
الأسم :أقدم لك نيتشة
المؤلف : لورانس جين
المترجم : إمام عبدالفتاح إمام
عدد الصفحات : 201صفحة
الحجم : 16 ميجابايت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق