Home Ads

حانة الفوضى .. رقصات تعانق رصاصات لــ مصطفى منير


مع تغير وجه المجتمع الغربي في الفترة التي تلت الثورة الصناعية في «أوروبا» عامة - وإنجلترا، خاصة مع بداية القرن الثامن عشر، ومع ظهور الطبقة الوسطى المتعلمة في ذلك الوقت، ظهرت الحاجة الجنس أدبي جديد يفي باحتياجات هذا العصر الوليد، ويشبع نهم القراءة لدى أبناء هذه الطبقة.
ومن هنا بزغ نجم الرواية التي بدأت بشكل متواضع، ثم ما لبثت أن تفوقت في مكانتها وإمكاناتها على الأجناس الأدبية الراسخة مثل الشعر والمسرح، ثم انتشرت في كافة أنحاء العالم وفي عالمنا العربي الناطق بلغة الضاد. ولأننا نشهد في عصرنا الحالي ثورة تكنولوجية لا تقل في أهميتها وشدة تأثيرها عن الثورة الصناعية، انعكس ذلك بالضرورة على الأدب؛ تقنياته، وموضوعاته، بل وأجناسه المتداولة. مع بداية ظهور وسائل التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك وتويتر» وانتشارها بين الشباب، ظهرت
الحاجة للغة جديدة وأجناس أدية جديدة، كان يجب تبعا لقواعد هذه الوسائل والمواقع أن تحدث ثورة في اللغة لا تقل في شدتها وتأثيرها عن الثورة التكنولوجية التي جاءت بها إلى الوجود، فأضحت اللغة أكثر تحديدا وأشد تکثيقا دون حواش أو شروح أو زيادات حتى يستطيع أصحابها إيصال مرادهم للقارئ في 140 كلمة، کما في «تويتر»، أو في أقل عدد من الكلمات التي لا تجعل القارئ يمل كما في «الفيسبوك
بعد الكتاب الذي بين أيدينا هنا خير مثال لتلك الثورة؛ (حانة الفوضى: رقصات تعانق رصاصات). عنوان مختلف لكتاب مختلف، لا تحاول عزيزي القارئ أن تحدد جنس الكتاب، فمن محاسنه آه يجعلنا نتساءل من جديد عن معنى الأدب وندرك مدى هشاشة تعريفاتنا المتواترة له الكتاب نوع جديد يجمع بين القصة والرواية.


والخواطر الأدبية ينشرها الكاتب الشاب الموهوب بحق مصطفی منیرا على صفحته في «الفيسبوك» ويطلق عليها اتخاريف»، ثم يتبعها باليوم الذي نشرت فيه، فهناك تخاريف الأربعاء و تخاريف الخميس…
إلخ، وهي؛ مثل العنوان الذي اختاره امصطفی للكتاب، فوضوية وثائرة وترفض التقليد والقواعد الصارمة، وهي راقصة في رشاقة كلمتها وخفتها، وهي كالرصاصة مباشرة وحاسمة تصل إلى قلب القارئ بمجرد إطلاقها، وهي تعبر عن الإحساس بالخيبة والألم الذي يسيطر على جبل كامل من الشباب، ولأنه يمقت فكرة تجميع منشورات في كتاب فقط بلا هدف أو معنی، ولأنه يقدس الكتاب؛ جمعها في قالب قصصي يحمل عبق الخواطر ومسك الحكمة وسمو الهدف وياسمين التوعية.
ذكرتني كتابات «مصطفى» في عمقها وتكثيفها وحها الفلسفي برباعیات اصلاح جاهين» وإن كان
مصطفي» يكتبهانثا وليس شعرا، وبالفصحى وليس بالعامية. لغة الكاتب رصينة وجزلة وتشي بثقافة واسعة، ولاغرو، فالكاتب بحكم دراسته في كلية الألسنة، جامعة عين شمس، قد نهل من عيون الأدب العالمي، وبحكم كونه قارئانها للغاية قرأ عيون الأدب العربي وتأثرها. لهذا يلعب التناص دورا حيويا في تخاريف مصطفی»، فنجد أرواح الكتاب العظام تسكن التخاريف بشكل مباشر، يذكر الكاتب


بيانات الكتاب 


الأسم : حانة الفوضى .. رقصات تعانق رصاصات
المؤلف : مصطفى منير
عدد الصفحات : 157 صفحة
الحجم : 3 ميجابايت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

FlatBook

Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit. Vestibulum rhoncus vehicula tortor, vel cursus elit. Donec nec nisl felis. Pellentesque ultrices sem sit amet eros interdum, id elementum nisi ermentum.Vestibulum rhoncus vehicula tortor, vel cursus elit. Donec nec nisl felis. Pellentesque ultrices sem sit amet eros interdum, id elementum nisi fermentum.




Comments

Contact Us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *