Home Ads

الفلسفة السياسية اليوم .. أفكار مجادلات رهانات لــ كريستيان دولا كامبانى



لو كان الأمر بيدي يا سيدی، لسارت الأمور بشكل مختلف!»
كم من مرة سمعنا مثل هذه الأقوال المتباهية على مناضد المتأهي؟ وفي كل شيء يسوء وأنه يكفي عمل هذا أو ذاك حتى ينصلح الحال، بل ان هذا القول هو الإقتناع الأكثر شيوعا بين الجميع. من ه و الشخص الذي ليس له رأي ولو صغير عن الموضوع ؟ من ذا الذي غير س نع ليحي بنفسه ليتحمل مسئولية الوضع السائد س اعتها سترون ما
سترون
مثل تلك الأقوال تدعو أحيانا إلى الابتسام - خاصة إن هي جاءت من على العلم.
و أود أن أؤكد أن الابتسام من الأمور المسموح بها إلا أن العلماء يحضنون، إذا كان العالم في حالة سيئة فليس من الخطأ أن نرغب في تغيير حاله
وحال العالم لا يسر بالفعل
عما تتحدث وسائل الإعلام ؟ تتحدث عن المدن التي تنهال علی أهل كوسوفو و على الأكراد و على سكان كشمير و علي الشيشانبين وعن إبادة الأجناس التي وقعت أمام أعيننا في رواندا عام 1994، وعن الحرب الأهلية التي تجرى رحاها منذ ربع قرن في أفغانستان، و عن الإرهاب إرهاب الدولة أو إرهاب الإرهابي الذي يقتل بدون تمييز من الجزائر إلى كنشاسا و من رانجون إلى بغداد.
وليس هذا هو كل شيء، إذ أن وراء أعمال العنف الملفتة للأنظار تلك، تختفي أخرى لا يكثر الحديث عنها ولكنها تقتل كذلك: الأستعباد والاستغلال الجنسي للقصر و التنظيم العالمي السوق المخدرات و السلطان الكوني الذي تتمتع به عصابات ومنظمات المافيا، ولن نغفل أيضا التهديد بصورة من صور نهاية العالم التي سيهددنا بها هؤلاء الذين س ينجحون في الاستيلاء على أسلحة نووية
و أخيرا، فحتى نحن الغربيين الذين نعيش في كنف الحماية الزائدة، فالمشاكل موجودة في حياتنا. انكماش اقتصادی و تزايد البطالة والخوف من الفقر بالطبع، أضف إلى ذلك ما تفعله الإدارات الحكومية التي نستعمر حياتنا والتي تزداد تشددا في أعمالها الروتينية و أجهزة الشرطة التي تزداد عجرفة، وناهيك عن الضرائب التي تزداد ارتفاعا ومشاكل المرور ورئيس العمل المكفهر ، و أخيرا الزمن الذي يمر بلا رحمة دون أن يترك في إثره سوى الذكريات المرة للفرص الضائعة.
كل منا على حق إذن عندما يأمر في تحسن الأحوال في النهاية
ولكن هل يمكن للأحوال أن تحسن ؟ هذه مسألة أخرى بالنسبة للنساء والرجال الذين هم من جيلى (اي مجمل الذين كانوا في العشرين في ربيع 1968) لم يكن هناك شك وال رد


كان ايجابيا.
لم يكن ممكنا فقط تغيير العالم و إنما سيتغير بالفعل. وسنقوم بمتا يجب عمله من أجل الوصول إلى هذا الهدف. وإذا قيل إن أحدا لم يطلب رأينا في ذلك ؟ وماذا بعد كنا مستعدين مع ذلك للجودبه، بل كنا مستعدين لفرضه أيضا، كنا مقتنعين أن مهمتنا هي أن نسعد البشرية رغما عنها.
ثم راحت السكرة وجاءت الفكرة "! و تهاوت الأوهام، وتعين علينا أن نفيق بسر عة و ننسى الفرصة التاريخية للقيام بسد ثورة»، ولم يكن أحد يريدها و خاسة اليسار , أما الرأسمالية فكانت تتصرف مثلما يفعل المربع الذي يسير في جنازة من كانوا يقومون على علاجه. د أسف إلى هذا الإحباط، إحباط أخر بعد فترة قصيرة، إن فيما بين العمل على ایجاد مهنة لنا و غواية المال و زينة الحياة العائلية لم يطل الحال باسقا، قبل أن تفقهم «القضية». عالم انتهى بالفعل، وتمخضت الأحداث عن أحر ، الحياة فيه أصع، وعلى كل حتمي أسع فلسفيا»، از «سیاسية». :
لأني لم أستطع قط من ناحيتي أن أتصور الفلسفة إلا على أنها مرتبطة بالسياسة برباط مزدوج: 1) بدون الظروف التي نتجت عن ظهور الديموقراطية لا يمكن أن تكون الفلسفة 2) و دون الممارسة




بيانات الكتاب 


الأسم : الفلسفة السياسية اليوم .. أفكار مجادلات رهانات
المؤلف :   كريستيان دولا كامبانى
المترجم : نبيل سعد
عدد الصفحات :  352  صفحة
الحجم : 11 ميجابايت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

FlatBook

Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit. Vestibulum rhoncus vehicula tortor, vel cursus elit. Donec nec nisl felis. Pellentesque ultrices sem sit amet eros interdum, id elementum nisi ermentum.Vestibulum rhoncus vehicula tortor, vel cursus elit. Donec nec nisl felis. Pellentesque ultrices sem sit amet eros interdum, id elementum nisi fermentum.




Comments

Contact Us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *