Home Ads

علم الاجتماع في الحياة اليومية لــ مأمون طربيه




لو تساءلنا عما يحدث من حولنا ولما يحدث، لاجتهد كثيرون في تقديم الإجابة المقنعة وغير المقنعة، وعندما يتعرف علم من العلوم المال الأحداث فإنه يحاول أن يقدم التبريرات والتفسيرات لما يحدث، وهذا حال علم الاجتماع الذي بجهد بالبينة لتقديم إجابات تتعلق
بمواقف الحياة اليومية ، العادات والتقاليد ومختلف التصرفات الإنسانية من ابسطها حذوا حتى أكثرها تعقيدا. كان يبحث في الجرائم المنظمة، الاغتيالات السياسية، آثار الحروب، الصراع العرقي، التفاوت الطبقي، انتشار الأمية والفقر، اسلوب حياة الأثرياء
لكن هذا العلم لا يكتفي فقط بتناول مثل هذه الظاهرات، وإنما يتوسع في دائرة ضوئه حتى يقدم معطيات علمية قائمة حول ما حدث، ولماذا حدث وما سيترتب عنها من تداعيات، فهو يبرر لنا على سبيل المثال : ما الذي يدفع آلاف الناس لمغادرة مكان إقامتهم للعمل في مناطق نائية
ظاهرة الهجرة الدائمة).
 ما الذي يدفع الشباب للانخراط في حركات سياسية أو مدنية أو اجتماعية
أو حتى أمافياوية؟.
 - كيف يمكن لثورة التكنولوجيا أن تغير الواقع الحياتي لكثير من الناس
وتساهم فيما يسمى اللامساواة المعرفية (يقال اليوم أن الأمي من لا يعرف استخدام الحاسوب وليس من لا يعرف القراءة).
لماذا العلاقة بين الرجل والمرأة في اليابان تختلف عن تلك التي في امریکا.
- لماذا تقاليد الزواج والموت والولادة في مجتمعنا العربي لا يجري مثلها
وعليه نفهم علم الاجتماع على أنه :
- الدراسة العلمية لمختلف التصرفات الإنسانية في أي مجتمع بشري ، حيث يشير إلى مسار العلاقات القائمة بين الإنسان والمجتمع وكيف يمكن أن يؤثر مسار هذه العلاقات على أمور حياته، وبالتالي يحاول ۔ علميا . شرح الكيفية التي يتطور بها المجتمع ويتقدم أو يتأخر.
و مجال علمي يعنى بدراسة الحياة الاجتماعية والجماعات والمجتمعات الإنسانية ككل، موضوعه الأساسي هو سلوكنا اليومي بمختلف تنوعه الاقتصادي السياسي المهني والعقائدي، من هنا يعتبر علم الاجتماع من المجالات العلمية التي تتسم بالشمول والاتساع البالغ بدءا من اللقاءات العابرة بين الأفراد في الشارع وصولا إلى استقصاء الأحداث الاجتماعية الكبرى في
العالم، |


* إنه حق معرفي ينقضي الترابط بين ما يفعله المجتمع بنا من جهة وما تفعله بأنفسنا من جهة أخرى، لأن أنشطتنا هي التي تشكل العالم الاجتماعي حولنا مثلما العالم الاجتماعي ببني ويشكل هذه الأنشطة في الوقت ذاته ، صحيح أن البشر يعتبرون أنفسهم أفرادا بنمعتون بالإرادة والحرية الشخصية إلا أن أنماط سلوكهم كثيرا ما يجري تشكيلها وصياغتها بقوى خارجة عن نطاقهم قد تؤثر فيهم ولما يقدمون عليه (كالانتحار الطلاق/ الانحراف ...)، لأن السياقات الاجتماعية التي نجد أنفسنا فيها تؤثر فينا جميعا وبذاك يصبح محور علم الاجتماع الفرد والمجتمع وما ينتج عنهما من ظاهرات.
(مثال: لو توقفنا عند مسالة اجتماعية مثل: الزواج بدون أطفال (أو الإنجاب المحدد)، يتبين من بعض الاستطلاعات أن هناك رغبة لدى بعض المتزوجات في البقاء بدون أولاد، و7
1% من النساء بنجاوزن مرحلة الخصوبة ولا ينجبن، وكذلك ارتفعت نسبة النساء المتزوجات اللواتي قررن البقاء بدون أطفال إلى 20% (امریکا) 2006) بعدما كانت قرابة العشر بالمئة في العام 1980.. هذا يعني أن هناك نسبة لا بأس بها من الأزواج



بيانات الكتاب 


الأسم : علم الاجتماع في الحياة اليومية
المؤلف : مأمون طربيه
عدد الصفحات : 389 صفحة
الحجم : 12 ميجابايت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

FlatBook

Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit. Vestibulum rhoncus vehicula tortor, vel cursus elit. Donec nec nisl felis. Pellentesque ultrices sem sit amet eros interdum, id elementum nisi ermentum.Vestibulum rhoncus vehicula tortor, vel cursus elit. Donec nec nisl felis. Pellentesque ultrices sem sit amet eros interdum, id elementum nisi fermentum.




Comments

Contact Us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *