إلى المساكين الذين عشقوا من قبل، فعاشوا حينا من الدهر، ثم تنهاروا الموتی وهم أحياء.. وإلى العشاق الحالين، الذين لن يعرفوا معنى الفردوس الذي يرتعون فيه؛ حتى يظلمهم زمانهم فيفترقون.. وإلى من يفتحون نوافذ قلوبهم وشرفات الأرواح، انتظارا لإشراق
شمس العشق والحياة الحفة والنعيم المقيم إلى
فهؤلاء وأولئك، هم وحدهم الذين سيفقهون.
أحوال الحب وتقلبات العشق شبه تحولات الماء، إذ يجري عذبا في مسار نهر، ثم يصب في بحر فيصبح حينا ماا، ثم تسطع عليه شمس الوصال فيصير بخارا، ثم يعلو فوق سماء اللحظات سحابا، ثم ينهمر سيولا تسير عذبة في مسار نهر.. ولذلك، فالعشق دائرة ليس لها أول، ولا آخر.
بيانات الكتاب
الأسم : فقه العشق
المؤلف : يوسف زيدان
عدد الصفحات : 160 صفحة
الحجم : 6 ميجابايت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق