Home Ads

سوسيولوجيا الدين لــ دانيال هيرفيه


يضم هذا الكتاب مجموعة السيارات الخاصة بدبلوم الدراسات العليا المعمقة DEA التي قدمت بشكل مشترك في كل من مدرسة الدراسات العليا للعلوم الاجتماعية والمدرسة التطبيقية للدراسات العليا (قسم العلوم الدينية")، تحت اسم "المقاربات والمفاهيم الأساسية
العلوم الاجتماعية للأديان". هذا السيمنار قدمه المؤلفان معا منذ عام 1993 بشكل متناوب في كل من مدرسة الدراسات العليا في جادة راسبای EHESS وجامعة السوربون. بالإضافة إلى الطلاب المسجلين في دبلوم الدراسات العليا المعمقة في كل من المدرستين السابقتين، فإن هذا السيمنار الذي يتابعه كل عام حوالي خمسين فردا، موجه كذلك إلى طلاب الدراسات العليا ممن يعدون أطروحة الدكتوراه في علم اجتماع الأديان، وكذلك إلى الباحثين المهتمين بمثل هذا العرض للمؤلفين الكلاسيكين في مجال سوسيولوجيا الأديان آبائی عدد من بين هؤلاء الباحثين ومدى رسائل الدكتوراه من جامعات ومعاهد أخرى). لا بدل نشر هذا الكتاب على نهاية هذا التعاون الذي استمر سبعة أعوام؛ لأن هذا السيمنار لا يزال مستمرا، وإن كان قد اتخذ شكلا جديدا. لكن نشر هذه السيمنارات بشكل مرحلة وإضافة جديدة، لقد رأينا أن من الأهمية نشر ثمار هذه السيمنارات على جمهور أكثر اتساعا، الأهمية والفائدة التي أظهرها هذا المشروع وكذلك النجاح الذي حققه أظهرا أنه يلبي حاجة تم التعبير عنها؛ ليس فقط من قبل الطلاب الذين لم تكن دراساتهم الأساسية في علم الاجتماع، إنما كذلك من جانب هؤلاء الحاصلين على دبلومات في علم الاجتماع، حاجة الحصول على عرض منهجي للتحليلات التي قدمها الرواد المؤسسون لعلم الاجتماع للواقع الديني - إذا كانت المناقشات التي نتجت عن هذه السيمنارات قد ساهمت في تغذية و إثراء هذا العرض " وهذا شيء علينا أن نذكره هذا على الفور، كما فعلنا ذلك من قبل على مدى هذه السنوات السبع؛ فإن أية مقدمة لهذا العمل تحل على الإطلاق محل المواجهات الفكرية المباشرة التي تم مع المؤلفين، ولا محل إعادة الكرامة الكاملة التي لا تعرف الكل لأعمالهم.


لماذا العودة إلى أعمال الرواد الكلاسيكيين؟ الإجابة تتمثل في أن هذه الأعمال قد وضعت أسس هذا المجال من مجالات الدراسات الأجتماعية، كما أن أعمالهم قد حددت بعض الاتجاهات الكبرى في مجال البحث السوسيولوجي، وأظهرت جوانب عديدة من التساؤلات التي برهنت على خصوبتها وقدرتها على الاكتشاف. إعادة قراءة أعمال الكلاسيكيين من زاوية تحليلاتهم للوضع الديني، تكشف من جانب آخر عن طريقة ممتازة للدخول في صلب إشكالياتهم العامة وكذلك لعرض مناهجهم في التحليل. لكن، هل يجب التذكير بذلك؟ إن كل كبار رواد علم الاجتماع الكلاسيكيين قد تناولوا بالتحليل ظاهرة الأديان، كما أن هذا التحليل يحتل غالبا مكانة لا يمكن تجاهلها في مجمل أعمالهم، كذلك فإن میلاد علم الاجتماع بصفته مجالا علميا مرتبطا بقوة بالشازل عن مستقبل الأديان في المجتمعات الحديثة. لقد كان علماء الاجتماع الكلاسيكيون في الوقت نفسه علماء اجتماع الحداثة (الحداثة الاقتصادية، السياسية، الاجتماعية الثقافية)، كما كانوا مهتمين بالوعي التاريخي لهذا الشعور بالقطيعة مع الماضي، الأمر الذي جعلهم لا يقدرون على تجنب مواجهة دراسة الظاهرة الدينية خلال بحثهم عن تقديم رؤيتهم وتحليلاتهم الخاصة بانبثاق وظهور المجتمع الحديث، كذلك فإن إشكاليات هذه الظاهرة – عودتها للظهور، تحولها، حيودها - لا زالت مستمرة في اليوم باحثين معاصرين، وهو ما يؤكل أهمية أن تعود إلى هذه الأعمال الكلاسيكية، مثل هذه العودة في الأعمال الأصلية أكثر ضرورة من تناول التصدعات التي تشهدها بعض أنساق التفسير الكبرى - مثل تلك المتعلقة بنزعة التفسير الدنيوية - وهو ما يمثل في علم اجتماع الأديان - مثله مثل مجالات علم الاجتماع الأخرى - مقاطرة التقليل من البحث السوسيولوجي ودفعه نحو نزعة وضعية منة بشكل أو بآخر في تناول المعطيات، منقاسية

بيانات الكتاب 


الأسم : سوسيولوجيا الدين
المؤلف :  دانيال هيرفيه
المترجم : درويش الحلوجي
عدد الصفحات :352 صفحة
الحجم : 9 ميجابايت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

FlatBook

Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit. Vestibulum rhoncus vehicula tortor, vel cursus elit. Donec nec nisl felis. Pellentesque ultrices sem sit amet eros interdum, id elementum nisi ermentum.Vestibulum rhoncus vehicula tortor, vel cursus elit. Donec nec nisl felis. Pellentesque ultrices sem sit amet eros interdum, id elementum nisi fermentum.




Comments

Contact Us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *