الرواية والمؤلف: تعتبر رواية (رائب جندي) Soldiers ' Pay - للروائي الأمريكي الشهير وليم فوكنر الفائز بجائزة نوبل للآداب سنة 1949، أول رواية يكتبها ذلك الروائي الكبير الذي كتب روائع الروايات وعلى رأسها (الصخب والعنف) وكان له بالغ الأثر على الأدب
في القرن العشرين تكشف هذه الرواية عن الموهبة الفذة لهذا الروائي منذ زمن مبكر ونجد فيها اثارة
واضحة وأفكارا بقيت تتكرر في بقية رواياته وهي معاناة السود في الجنوب الأمريكي، حيث يمكن اعتبار رواياته كلها فصولا من رواية طويلة ، أو ملحمة اصطلح النقاد على تسميتها (يوكتاباتا وفا) |
كتب ولكنر الرواية في صيف عام ۱۹۲۵ حينما كان يعمل في نيو أورلينز بعد أن التقى بالكاتب الأمريكي الشهير شيروود اندرسون الذي اكتشف فيه تلك القدرة الواعدة وشجعه على كتابة رواية. فكتب هذه الرواية، ثم انطلق بعدها سيل من الأعمال الإبداعية لم يتوقف تدفقه ابتدا برواية (مقتحم الغبار) و (ضوء في أب) وغيرها
هل حلقت ذقن هذا الصباح، ایها التلميذ ؟ نعم، سيدي، | بأي شيء، أيها التلميذة كالمعتاد، سيدي، انصرف، أيها التلميذ.
مسرحية قديمة؛ حوالي.۱۹)
كان قد مضى على جوليان لوي، الذي يحمل رقم.... مدة وجيزة ليس إلا وهو تلميذ متدرب في سلاح الطيران، سرب أومبتيث، عرف بلقب (جناح اول) من قبل الأبطال الصغار الآخرين في وحدته، وكان على الدوام ينظر إلى العالم بعين كئيبة ساخطة. لقد عانى من الشعور بالكراهية والعداء ذاته الذي كابده كثيرون ممن يفوقونه براعة ودهاء، ابتداء من قادة الجناح ، ومرورا بالجنرالات ونزولا إلى الرتب الصغيرة الذين كان يفوح منهم عبق الطيبة والبراءة، (ولا داعي لأن نذكر وحش الميدان ذاك الذي يتعذر وصف حالته، والذي اعتبره الفرنسيون طیارا واعدا): لقد انتهت الحرب بالنسبة إليه،
وهكذا جلس وقد اعترته حالة من الحزن المكتوم المقيت، غير مكترث حتى لمزايا مقصورته المريحة في القطار، فيما كان يقلب قبعته على إبهامه، ويداعب رباطها الأبيض القذر.
.أطاحت الريح بأنفك؟ هاي! يا رفيقيه قال يافائك، وكان عائدة إلى وطنه أيضا وتفوح منه حتى عنان السماء رائحة الوسكي الرخيص
. «آه، اذهب إلى الجحيم، أجاب بفظاظة ورفع يافائك قبعته البالية.
بيانات الكتاب
الأسم : راتب جندى
المؤلف : وليم فوكنر
المترجم : مصطفى ناصر
عدد الصفحات :400 صفحة
الحجم : 7 ميجابايت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق