Home Ads

حقائق وأخطاء واكاذيب السياسة والاقتصاد في عالم متغير لــ ججيجوس كوودكو


من أين تأتي الحقيقة والأخطاء والأكاذيب في الاقتصاد والسياسية
وما الذي يجب عمله لتأتي الحقيقة في المقام الأول
تفسير مفاهيم علم الاقتصاد الصعبة أفضل تفسير باستخدام كلمات بسيطة ومعبرة.
ويفترض أن يصف علماء الاقتصاد ما يجري ويفسرونه. وافضل مؤلاء العلماء بعرفون ما يحدث وبإمكانهم إقناعنا. لكن المشاكل
تطرا عندما:
• يكونون على علم بما يحدث، لكنهم لا يستطيعون إقناعناء • أو لا بعلمون، لكنهم يحاولون إقناعنا على أي حال. . أو يعلمون أن حقيقة الأمور تختلف عما يحاولون إقناعنا به.
في الحالة الأولى، لا يسعنا إلا أن نحاول مساعدتهم في توصيل الرسالة. ورغم ظاهر الأمر، ليست تلك بالمهمة السهلة، فالجهود في هذا الاتجاه بحاجة إلى دعم المؤلفات، والبرامج المعرفية، والتعليم، ووسائل الإعلام المستقلة، والمنظمات التقدمية غير الحكومية، والأشخاص ذوي النوايا الحسنة، وهؤلاء ليسوا قلة على الإطلاق، لكنهم بحاجة لأن يعلموا كيف تجري الأمور أولا.
وفي الحالة الثانية، عندما لا يعلم هؤلاء الأشخاص كيف تجري الأمور فعليا ومع ذلك يحاولون إقناعنا بمفهومهم، يكونون على خطا بين. ومن الضروري عندئذ أن نناقشهم بهدوء، وأن نعير اهتمامنا للرأي الآخر، لأن كل شخص من الممكن أن يكون على خطا، بما في ذلك نحن. ويمكننا أن نعرف أن الأشخاص الذين يطرحون وجهات نظر خاطئة يكونون أحيانا حسني النية. فمن وجهة نظرهم، هم يحاولون الوصول إلى الحقيقة ومشاطرتها مع الآخرين، ومن ثم، هم حلفاء في الكفاح من أجل الوصول للحقيقة، وكل ما يتطلبه الأمر لوضعهم (أو وضع أنفسنا على المسار الصحيح، أن نجعلهم يدركون أخطاءهم، ويتوصلون إلى رؤية مشتركة معنا.


والحالة الثالثة في الأسوا، أي عندما يتعمد الأشخاص نشر الأكاذيب. في مجال السياسة - وهذا بحدث يوميا - المهم هو النتائج، لا الحقيقة. وتحاشي الحقيقة يصب أحيانا في مصلحة النتائج، وهذا هو السبب في أن الصدق والكذب يستخدمان باعتبارهما وسيلتين مفيدتين في السياسة. وهذا يفسر السبب في وقوع الكثير من علماء الاقتصاد الذين دخلوا عالم السياسة في شرك الأكاذيب، إن الحقيقة أمر حسن في أي مؤتمر علمي، لكنها ليست كذلك في المنافسات السياسية، التي عادة تقام - في وقتنا هذا - تحت الأضواء وأمام عدسات مصوري التليفزيون. فعلى أي حال، كان من غير المعقول أن تعلن الحكومة البولندية على الملأ، عند طرح سیاستها في مطلع عام ۱۹۸۹-۱۹۹۰، أن الدخل القومي سينخفض بنسبة 30 بالمئة تقريبا خلال العامين التاليين، وأنه سيكون هناك ثلاثة ملايين عاطل عن العمل في غضون أربع سنوات. إن الشعب لم يكن ليقبل بسياسات كهذه، أو يقبل المسئولين عن تطبيقها. وقد أطلق بعض علماء الاقتصاد الأمناء تحذيرات، لكن طغى عليها ضجيج نظرائهم الأكثر خضوعا وطاعة. وفي روسيا كان الأمر سيكون بمنزلة انتحار سياسي لو كانت الحكومة اعترفت في عام ۱۹۹۲ بان تطبيق سياسات الليبرالية الجديدة سوف تفضي إلى سبع سنوات عجاف سينخفض خلالها الإنتاج إلى ما يتجاوز النصف، وأن قطاعا عظيما من السكان سيواجهون الإقصاء الاجتماعي
من السهل جدا مواربة الحقيقة في مجال الاقتصاد، والتساهل حيال ذلك - على الرغم من ضرره البين - أكثر بكثير في الاقتصاد من غيره من الفروع المعرفية الأخرى. وهناك سبب آخر لذلك هو أنه في مجال الاقتصاد يسهل خداع الناس، وإقناعهم بوجود علاقات ليست موجودة فعلا ضمن العمليات الاقتصادية مثل: الادخار والتراكم والاستثمار والإنتاج والتجارة والتمويل. وعندما يدلي علماء الاقتصاد بتصريحات يتبين عاجلا أو آجلا أنها غير صحيحة، تترك نحن أمام إشكالية: هل كانوا على خطأ، أم كانوا يكذبون؟ ولا توجد احتمالات أخرى ربما باستثناء أنهم كانوا مخطئين إلى حد ما، وكاذبين إلى حد ما. هذه الحجج والأمثلة - التي لا يصعب أن نجد الكثير منها بالرجوع إلى تجارب كثير من الدول في فترات عدة


بيانات الكتاب 


الأسم : حقائق وأخطاء واكاذيب السياسة والاقتصاد في عالم متغير
المؤلف :  ججيجوس كوودكو
المترجم : رحاب صلاح الدين
الطبعة : الأولي
سنة الطبع : 2011
عدد الصفحات : 500 صفحة
الحجم : 20 ميجابايت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

FlatBook

Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit. Vestibulum rhoncus vehicula tortor, vel cursus elit. Donec nec nisl felis. Pellentesque ultrices sem sit amet eros interdum, id elementum nisi ermentum.Vestibulum rhoncus vehicula tortor, vel cursus elit. Donec nec nisl felis. Pellentesque ultrices sem sit amet eros interdum, id elementum nisi fermentum.




Comments

Contact Us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *