Home Ads

مشكلة الفيزياء لــ لي سمولن


نهضة نظرية الأوتار وانحدار العلم وما يأتي لاحقا

هذا الكتاب المبدع يرى أن الفيزياء، وهي أساس كل العلوم الأخرى، فقدت طريقها لأكثر من قرنين، اتسع فهمنا لقوانين الطبيعة بسرعة. لكن الآن، رغم أفضل جهودنا، لم نعد نعرف من
هذه القوانين أكثر مما كنا نعرف في سبعينيات القرن الماضي، لماذا أصبحت الفيزياء في أزمة؟ وما الذي يمكننا فعله تجاه ذلك؟ إحدى المشكلات الرئيسية هي نظرية الأوتار، وهي محاولة طموحة الصياغة نظرية "كل شيء" التي تفسر الجسيمات والقوى في الطبيعة وكيف نشأ الكون. وبجسيماتها الجديدة الغريبة والأكوان المتوازية ، استحوذت نظرية الأوتار على خيال الجمهور، وجذبت الكثير من علماء الفيزياء لكن، كما يكتشف هذا الكتاب ، هناك خلل عميق في النظرية: لم يتم اختبار أي جزء منها ، ولا يعرف أحد كيف يمكن اختبارها. وبالفعل ، يبدو أن النظرية تأتي على هيئة عدد لا ينتهي من النسخ ، مما يعني أنه لن تكون هناك أبدا أية تجربة للبرهنة على خطفها. وكنظرية علمية فإنها تفشل، ولأنها حصلت على نصيب الأسد في التمويل، فإنها جذبت أفضل العقول، وعاقبت علماء الفيزياء الشباب؛ لأنهم اتبعوا طرقا أخرى، وهي تجر بقية الفيزياء إلى أسفل معها.
بوضوح وحماس و مسئولية يصف سمولن في هذا الكتاب نهوض نظرية الأوتار وسقوطها، ويلقي نظرة فاتنة على ما سيحل محلها . ولقد بدأت جماعة من علماء النظرية الشباب في تطوير أفكار مثيرة للاهتمام قابلة للاختبار، في ما لا يشبه نظرية الأوتار .
مؤلف هذا الكتاب، وهو عالم بارز في مجال الفيزياء النظرية، مصدوم بما آل إليه حال الفيزياء المعاصرة، ويغلب عليه الحنين إلى عصر الفيزياء الذهبي في النصف الأول من القرن العشرين، ويرجع مازق الفيزياء إلى هيمنة خبراء في نظرية الأوتار اصطنعوا جماعة من العلماء مغلقة على نفسها، ومنحازة إلى أفكارها التي تتسم بالمبالغة وعدم الخضوع للاختبارات التجريبية. ويرى أن الفيزياء تواجه الآن أزمة لم تشهدها من قبل.
ويصل به الأمر إلى الاستعانة بعلم الاجتماع لتفسير تحيز هذه الجماعة من العلماء الكبار، بل يضطر إلى إعادة تعريف ماهية العلم، بعد أن تلقی الضربة تلو الأخرى من التخمينات والنظريات التي لا تربط نفسها بالمقياس الوحيد للعلم، ألا وهو قدرته على التنبؤ وابتكار تجارب لإثبات صحة افتراضاته.
ويرى المؤلف أن "التخلي عن نظرية الأوتار لا يعني التخلي عن العلم، لكنه يعني فقط التخلي عن اتجاه واحد كان مفضلا ذات مرة وله فضل في تقدم ما كان مأمولا منه، لكي يتركز الانتباه على اتجاهات أخرى تبدو الآن مرجحة أكثر للنجاح.
ويتساعل، ومن ثم، هل لا يزال من المجدي دراسة نظرية الأوتار، أو يجب إعلان فشلها، كما يقترح البعض؟ حقيقة أن أمالا كثيرة قد خابت، واستمرار الكثير من حالات الحدس المهمة بدون برهان قد يكون سببا كافيا لدى البعض للتوقف عن العمل في نظرية الأوتار. لكنها ليست اسبانيا تجعل الأبحاث تتوقف تماما".
هناك أسباب جادة أن لهذا الموقف من نظرية الأوتار، على رأسها ما يترتب على هيمنتها على الأبحاث من تبعات تضر العلم قبل أن تضر هذه
النظرية
لذلك فإن نظرية الأوتار هي بالتأكيد بين الاتجاهات التي تستحق المزيد من التحقيق. لكن هل سوف يستمر النظر إليها باعتبارها نموذجا مهيمنا على الفيزياء النظرية؟ هل يجب أن يستمر أغلب الموارد موجهة صوب حل المشاكل المهمة في الفيزياء النظرية في دعم أبحاث نظرية الأوتار؟ وهل يجب أن تستمر المقاربات الأخرى تعاني الحرمان الصالح نظرية الأوتار؟ هل يجب أن يكون علماء نظرية الأوتار فقط هم المؤهلون للوظائف الأكثر رفعة ولمنح الأبحاث، كما هي الحالة الأن؟ ويرد على ذلك بلا، حيث لم تكن نظرية الأوتار ناجحة بما يكفي على أي مستوى لتبرر استثمار كل الموارد تقريبا في مشروع واحد.


بيانات الكتاب 


الأسم : مشكلة الفيزياء
المؤلف :  لي سمولن
المترجم : عزت عامر
عدد الصفحات : 220 صفحة
الحجم : 8 ميجابايت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

FlatBook

Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit. Vestibulum rhoncus vehicula tortor, vel cursus elit. Donec nec nisl felis. Pellentesque ultrices sem sit amet eros interdum, id elementum nisi ermentum.Vestibulum rhoncus vehicula tortor, vel cursus elit. Donec nec nisl felis. Pellentesque ultrices sem sit amet eros interdum, id elementum nisi fermentum.




Comments

Contact Us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *