Home Ads

مصر الخديوية .. نشأة البيروقراطية الحديثة لــ روبرت هنتر




هذا الكتاب يبحث في نخبة مصر البيروقراطية ، التي وضع لبناتها الأولى محمد على باشا لتتصدى لإنجاز مشروعاته الطموحة ، وتحكم قبضته على موارد مصر وأهلها ، وقد تابعت هذه النخبة تطورها على عهد
خلفاء محمد على ، وبصفة خاصة الخديو إسماعيل الذي بلغت في عهده أوج تطورها . ويتبع المؤلف في هذا الكتاب - المسيرة الشخصية والوظيفية لأفراد هذه المجموعة المتميزة من كبار موظفي مصر ، مستعينا بالمصادر المنشورة والوثائق غير المنشورة ، خاصة ملفات خدمتهم وما يرد بوثائق خارجية الدول الأوروبية المعنية بالمسألة المصرية بشأن هذه الشخصيات . وهو يتناول بالتفصيل مسيرة ستة من أبرز شخصيات هذه المجموعة والأدوار المختلفة التي لعبتها خلال خدمتها الوظيفية ، وهذه الشخصيات هي : على مبارك باشا ومحمد سلطان باشا وإسماعيل صديق باشا (المفتش) ومحمد شريف باشا ومصطفي رياض باشا ثم نوبار باشا . وهو يركز - بصفة خاصة - على موقف أفراد هذه النخبة ، الذين كانوا أداة الحاكم في فرض استبداده المطلق على البلاد والعباد ، خلال أزمة الديون، والتي ترتب عليها تدخل الدول الأوروبية في شئون مصر ، وانتهت باحتلال البلاد من قبل بريطانيا عام ۱۸۸۲ ؛ فقد انقسمت الجماعة بين معارض عنيد للتدخل ومؤيد متحمس له ، بل إن البعض ذهب إلى حد حث هذه الدول على إقصاء إسماعيل عن الحكم . والكتاب ، بالمنهج الذي ابتعه وما توفر له من وثائق ومصادر لم تتح لمن سبقوه في دراسة هذه الفترة ، يعد جديدا ومحاولة لوضع أسس جديدة التناول موضوع نخبة مصر البيروقراطية - السياسية التي قدمت الكثير التطوير وجه الحياة في مصر .
يقدم هذا الكتاب صورة تفصيلية وموقة للحظة فريدة في تاريخ مصر. وتمتد هذه اللحظة المثيرة حوالي ثلاثة أرباع القرن (۱۸۰۰-۱۸۷۹)، شهدت مصر خلالها مجموعة من التحولات، كان لها تداعياتها في النواحی الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. وباختصار، كان من شأن هذه اللحظة الممتدة من عمر مصر أن تغير وجه البلاد. فقد مرت بمصر دورة كاملة عايشت خلالها قيام وتفكك نظام حكم شخصي على أكبر قدر من المركزية، يستند إلى سلطة رجل واحد هو محمد على، وخلفاؤه من بعده.
فبعد أن خلصت مصر لمحمد على بعد التخلص من الزعامة الشعبية عام ۱۸۰۹، ثم المماليك في مذبحة القلعة (۱۸۱۱)، بدأ في إعادة تنظيم إدارة مصر، بما يحقق له سيطرة كاملة على موارد البلاد المالية، وقد اعتمد هذا النظام - في بادئ الأمر - على موظفين من الأتراك بالأساس، لكن مع توسع مشروعات محمد على الطموحة كان لهذا النظام الجديد أن يستعين بعناصر أخرى من الأوروبيين والأرمن. .
. , على أن التطور الأهم في هذا الإطار هو دخول المصريين لأول مرة ومشاركتهم في إدارة البلاد من خلال هذه الهير اركية الجديدة. ولم يقف الأمر عند هذا الحد، فقد أصبح بإمكان المصريين، ولأول مرة أيضا
، الالتحاق بالجيش الجديد الذي قام على قاعدة التجنيد الإجباري، وقد واصل ولاة مصر من خلفاء محمد على، وبالذات إسماعيل، تدعيم هذا النظام وتطويرها بحيث أصبحت مصر تدار من قبل بيروقراطية مركزية على قدر كبير من الحداثة، ويصل نفوذها إلى كل شبر من أراضي البلاد لصالح حاکم مطلق يملك الأرض بما عليها ومن عليها.



بيانات الكتاب 


الأسم : مصر الخديوية .. نشأة البيروقراطية الحديثة
المؤلف :   روبرت هنتر
المترجم : بدر الرفاعى
عدد الصفحات : 371 صفحة
الحجم : 14 ميجابايت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

FlatBook

Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit. Vestibulum rhoncus vehicula tortor, vel cursus elit. Donec nec nisl felis. Pellentesque ultrices sem sit amet eros interdum, id elementum nisi ermentum.Vestibulum rhoncus vehicula tortor, vel cursus elit. Donec nec nisl felis. Pellentesque ultrices sem sit amet eros interdum, id elementum nisi fermentum.




Comments

Contact Us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *