Home Ads

حياة الإسكندر لــ كالليسثينيس المزيف



إن التاريخ، وحكمه على ما فات من الزمان والمكان والإنسان ليس دائما حكما عادلا ، وذلك لقلة الأدلة المؤكدة وتضارب آراء المؤرخين القدامى والمحدثين، وفق قرب أو بعد هذا أو ذاك من الحدث التاريخي، ثم وكان ذلك هو أهم عناصر التأثير وتوجيه
الرواية وجهة محددة حجم المصلحة أو الفائدة أو العائد المادي والمعنوي للمؤلف مما يكتب..
فالحق، إننا لا نزال نعيش ازدواجية فكرية مقيتة، وندعیه بغير الحق، أننا حريصون على هدف الموضوعية، في الكتابة وهو ما لا يوجد على أرض الواقع، فلا موضوعية في العلوم الإنسانية، وهاكم نموذج الدور اليهودي المراوغ، في ضوء المصادر الكلاسيكية، بعد أن فضحهم عداؤهم ضد الرومان ودور المؤلف في الدفاع عنهم.

ولكن المشيئة الإلهية تفضح نباتهم المزيفة تجاه ملوكهم، وتجاه المجتمعات التي يعيشون فيها، فيتبدل الحال وتسوء أوضاعهم، بسبب أطماعهم وسوء طويتهم، مع الاحتلال الروائي لمصر عام ۳۰ ق. م، ولذلك نراهم يتأمرين فيحدثون فتنة عام ۳۸م). وتقوم اضطرابات بينهم وبين العنصر اليوناني (أكبر جالية أجنبية كانت تعيش على أرض مصر حينند) ويحاول كل طرف أن يكسب الإمبراطور الروماني إلى صفه بكل الطرائق الشرعية وغير الشرعية، وكان طبيعيا أن يرسل الإمبراطور كلاوديوس (Cloudlun) رسالة تهديد ووعيد إلى الطرفين لكي يعيشا في سلام ووئام ولكنه يكشر عن أنيابه لليهود الذين ينشرون الفساد في كل مكان هم فيه كالرياء الشامل (۲)
هنا كانت بداية الصدام بين اليهود ورموز السلطة الإمبراطورية في روما، حيث تمت تعريتهم تماما في أعظم رسالة دبلوماسية، مباشرة، لطرفي الصراع داخل الإسكندرية، إذ إن كلاوديوس أكد أن اليهود
1- يجب عليهم الا يضيعوا جهدهم في السعي وراء حقوق أكثر مما حصلوا عليه من قبل
۲ - الا يرسلها، بعد اليوم، سفارتین، كانهم يعيشون في مدينتين ۲- "الا يقتحموا انفسهم في مباريات معاهد التربية أو منظمات الشباب . 4 - الإسكندرية في مدينة ليست مدينتهم، وفيها خيرات جمة يمكن أن يتمتعوا
- الا يستقدموا أو يسليمها يهودا من سوبيا أو من باقي انحاء مصر من طريق النهر"
ثم أطلق الإمبراطور تهديده بعيده الصريحين جدا إليهم بقوله كما سبق أن قلنا قائلا: ... وإن لم يمتثلوا لأنتقمن منهم بكل الوسائل، بوصفهم قوما ينشرين الرياء الشامل في انحاء المعمورة(۳):.


وتؤكد بردية مؤرخة باليوم الرابع من أغسطس عام 41م أن العداوة مع اليهود قد زادت وانضجت بسبب أعمالهم الربوية الصعبة، فقامت بالتحذير منهم قبل الوقوع في براثن مرابيهم). وتقول بعض سطورها:
من سرابيون إلى میراکلیدیس، (المقيم في الإسكندرية.. قل له... إن دائنينا كثر، فلا تخرب بيوتنا، وتوسل إليه كل يوم، فربما يشاق عليك، فإن لم يفعل، فلتاخد حذرك انت ايضا، من اليهود، كما يفعل سائر الناس(ه)
ثم يحدث الصدام الثاني بين روما واليهود، بعد ذلك بقليل، عندما يفتعلون ويتأمين على عاصمة الإمبراطورية نفسها، روما، والتمر الإمبراطوري نفسها يا لها من جراة متناهية، وحقد دفين، هنا يذكر لنا تأكينوس) (Tacitus) بعض أوصاف هذه الجماعة المتأمرة لحريق بوما، مستغلة غياب الإمبراطور نيرون عن العاصمة في عام 14م، وكعادتهم يفعلون كل أفاعيلهم، بمكر وخديعة، وفي الظلام كالخفافيش ويحرصون على ألا يخلفوا وراهم أدلة إدانتهما
يقول تاکینوس، (شاهد العيان الروماني الوحيد) عند طفولته، الذي سجل الأحداث بدقة وموضوعية متناهيتين، ولكن دون إدانة محددة لفريق بعينه) واسقا تلك الجماعة التي تسببت في الحريق وحرصت على إضرامه واستمراره بما يلي
١- "كانوا يقفون منحازين ليمنعوا كل من يحاول التدخل لوقف امتداد النيران ٢- كانوا يقذفون بالمشاعل المتوهجة بالنار في تحد صارخ



بيانات الكتاب 


الأسم : حياة الإسكندر
المؤلف :  كالليسثينيس المزيف
المترجم :  محمود إبرهيم
عدد الصفحات :  207  صفحة
الحجم : 7 ميجابايت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

FlatBook

Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit. Vestibulum rhoncus vehicula tortor, vel cursus elit. Donec nec nisl felis. Pellentesque ultrices sem sit amet eros interdum, id elementum nisi ermentum.Vestibulum rhoncus vehicula tortor, vel cursus elit. Donec nec nisl felis. Pellentesque ultrices sem sit amet eros interdum, id elementum nisi fermentum.




Comments

Contact Us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *