Home Ads

الحرية والديمقراطية والمواطنة .. قراءة فى فلسفة أرسطو السياسية لــ مصطفى النشار



الحرية ، الديمقراطية ، المواطنة ، المشاركة السياسية والفصل بين السلطات مصطلحات وأفكار براقة يظن البعض خطأ أنها مصطلحات حديثة وأننا لم نعرفها إلا مع الفكر السياسي الغربي الحديث. بينما الحقيقة هي أن هذه المصطلحات البراقة قد بدأ تداولها منذ نشأت الفلسفة السياسية في بلاد اليونان من القرن الرابع قبل الميلاد وربما قبل ذلك بقليل.
وقد كان لفلاسفة ومشرعى اليونان وكذلك لزعماء أثينا السياسيين دورا بارزا في بلورة هذه المفاهيم السياسية وصياغة أفضل الآراء حولها وقد كان أرسطو أعظم من نظر لهذه المفاهيم و أفضل من عرفها و قدم آراء سديدة حولها.
ومن هنا اكتسبت القراءة الواعية لأهم مؤلفاته ، كتاب السياسة " أهمية خاصة للتعرف من خلاله على جذور هذه المفاهيم والمصطلحات السياسية الأهم في عصرنا وقد كانت الأهم في عصره كذلك.
إن هذه القراءة التي يقدمها د. مصطفى النشار أستاذ الفلسفة القديمة و الفلسفة السياسية بأداب القاهرة لهذا الكتاب وللواقع السياسي في بلاد اليونان القديمة الذي أفرز هذه المصطلحات والمفاهيم التي عاشها المواطن اليوناني قديما تكتسب أهميتها من أننا الآن أحوج ما تكون إلى إعادة الوعي السياسي وتنميته لدى الأجيال الجديدة من أبنائنا أملا في مستقبل سياسي أفضل لمصرنا الغالية ولمنطقتنا العربية.
لا شك أن عصرنا الحالي على الصعيد السياسي هو عصر الديمقراطية وحقوق الإنسان لدرجة أصبح يقاس معها تقدم الأمم والشعوب والدول بمدى ما تحقق لديها من


حرص على المشاركة السياسية وتفعيل النظم الديمقراطية والتأكيد على تمتع الإنسان بكامل حقوقه السياسية والمدنية
وللحق فإن هذه الموجة الجديدة من العولمة السياسية بحرصها على جعل ثقافة الديمقراطية وحقوق الإنسان ثقافة إنسانية عامة ، إنما هي إحياء لقيم أبدعها وحرص عليها أهل اليونان القديمة منذ عصر الديمقراطية الأثينية. فقد نشأت حركة سياسية واسعة في أثينا القديمة منذ التشريعات الصولوئية (۰) التي اختلف حولها الأثينيون فتفرقوا إلى ثلاث شيع كون كل واحد منها حزبا سياسيا. وظلت هذه الأحزاب السياسية تتصارع ونتحاور حتى انتهى الأمر بتأسيس أول نظام سیاسی شرع للديمقراطية في أثناء وتطورت هذه الديمقراطية حتى تأسس في إطارها على يد زعيمها كلستراس ومن بعده بروكليس السلطات الثلاث والسلطة التشريعية المتمثلة في الجمعية الشعبية الأثينية والسلطة التنفيذية الممثلة في الحاكم ومن يساعدونه في الحكم والسلطة القضائية التي تأسست بموجبها المحاكم بأنواعها المختلفة.
والحقيقة التي لا مراء فيها أن هذا النظام الذي مارسه أهل أثينا هو أول نظام ديمقراطي ، بل وأعظم نظام ديمقراطي عرفته البشرية حتى الآن. فهو نظام ديمقراطي مباشر أتاح لكل المواطنين الأحرار ممارسة حقوقهم السياسية كاملة ، وهو النظام الذي أتاح لجميع المواطنين الشعور الكامل بالمواطنة والإنتماء


بيانات الكتاب 


الأسم : الحرية والديمقراطية والمواطنة
المؤلف :   مصطفى النشار
عدد الصفحات : 113  صفحة
الحجم : 10 ميجابايت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

FlatBook

Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit. Vestibulum rhoncus vehicula tortor, vel cursus elit. Donec nec nisl felis. Pellentesque ultrices sem sit amet eros interdum, id elementum nisi ermentum.Vestibulum rhoncus vehicula tortor, vel cursus elit. Donec nec nisl felis. Pellentesque ultrices sem sit amet eros interdum, id elementum nisi fermentum.




Comments

Contact Us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *