حب الفن :
يعتني حب الجمال ،
وحتيب الجمال .
هو حب الحياة والإبداع
والكفاح في سبيل المثل العليا ، والتن
کنواة أساسية في مكونات الثقافة الجمالية
يهب الإنسان فرمة التفرسي في العالم
المحيط في تنوعه وأشكاله المختلفة ، وفي
تجلياته الأخلاقية والاجتماعية والجمالية
العديدة وغيرها ، وينمي كفاءات الفرد
الذهنية والإبداعية .
والفن كقوة حافزة مستشعرة
ومثيرة ، تتناغم مع القوى الداخلية الكامنة
وتتفاعل معها وتنفعل بها الشاير مواطن
الخيال الخلاف وتحفزه ليستشير بدوره
التفكير الفاعل ، ويلهم القوى الإبداعية
المنتجة .
ويصقل الفن ذائفة
الإنسان ، كما يلعب دورا حيويا في تشكيل
رؤيته للكون والحياة كشخصية متكاملة ...
مما يعزز موقفه من
العالم ، ويثري القافته الروحية والمعنوية
، وپېليد أوهامه ويرسخ فرديته المنسجمة
مع الواقع مسواء بالقبول أو الرفق المهرور
- ,
مما يعني نسج ملامح
الشخصية الإنسانية المتكاملة حسب قوانين
الجمال ، وتمكينها من الدواء قمتها من
الحياة ، وإنعاش وجودها بالمضامين الرفيعة
والمغزى العميق ..
فتغتني خبروات الفرد
وكفاءاته وقدراته ، وتتعزز مواهبه ومدارکه
.
مهدت التطورات العلمية المتسارعة
وثورة المعلومات والاتصالات ووسائل
التقنية المتنوعة ، وما واكب ذلك من تصاعد
دور المعارف العلمية وولوچها إلى شتی
حقول حياة المجتمع وتأثير ذلك على الحياة
الروحية والمادية ،، شفت الطريق أمام
تضافر العلوم المتباينة ، وخلقته ظروفا
مواتية لتعاون وتطوير جميع أجناس الفن ،
وأسهمت في رفع مكانة الأدوات المستخدمة
في العلم ، لتي شرعت في معاضدة الوسائط
المستخدمة في الفن ليرتقي في استكشافه
للواقع إلى مراتب دقيقة ، حيث أخذت الأدوات
والوسائل التحليلية ومناهج العلوم
الطبيعية تغزو معظم أجناس الفن وتساعد
على بروز أجناس جديدة ، ترتكز إلى التحقق
والإعجاز الفني للمقاصد الفنية ، مثل :
السينما والتلفزيون
والتصوير الفوتوغرافي وغيرها ، مما قلص
المسافة بين التفكير العلمي والتفكير
الفني واحبي التأثيرات المتبادلة بينهما،
ودشن ما يسمى بوحدة المعرفة الإنسائية
كالتي كانت أنساقها متوافرة في الأزمنة
القديمة .
وهذا التقارب بين التفكيرين
عزز من مكانة الفن وأجناسه المختلفة ورفع
من مسويته وجدواء ، وجعل من كشف وظائفه
المتعددة ودوره في الحياة الاجتماعية
أمرا ملحا ، ودفع إلى ضرورة دراسة أجناسه
الجديدة المجترحية والتقليدية وتحالفاتها
المتشعبة
بعد أن عدت وسائط المعرفة
الإنسانية علكة مناحة تعترف مينه العلوم
والفنون بما يخدم ارتقاء وسائلها وأغراضها
، أضحى كل علم أو فن يعيش على مدى تأثره
بغيره وتأثيره فيه ، وهذا الواقع جعل من
دراسة تداخل الفنون وتعاون وسائلها
المتراكمة ضرورة لا غنى عنها,
ومن هنا جاءت أهمية هذه المقالات
التي تم جمعها من مصادر ومراجع مختلفة
لتكشف مدى التواصل القائم ما بين شتى
الأجناس الفنية والوسائل المتعالقة سواء
الأصلية أو المستعارة التي تماهت مع بعضها
لتجدد من دماء الأجناس الفتية وتكسبها
بعض ملامحها الخاصة .
وتسعف هذه المقالات
القاريء في الاقتراب مع عالم الفن وأقق
تلقيه من منظور التكافل التام بين الفنون
، وتسهل عليه إدراك الفن كنشاط فكري قاعل
يجترح خیالا خصبة ومخيلة فسيحة وقدرات
ذهنية وانفعالية عالية ، تهز وعي الفرد
ليقتحم العالم والذات ، وتكون مبعث تشوه
معايير قيمة في دنيا الرؤى والأحلام وفي
حقول مفاهيم الجليل والجميل خاصية والإبداع
عامة |
بيانات الكتاب
الأسم :
تداخل أجناس الفن
المؤلف :
فيكتور فانسلوف
المترجم :
حسين جمعة
عدد الصفحات :
151 صفحة
الحجم :
7 ميجابايت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق