قال السنهوري في ستينيات القرن الماضي: «إنتي أحد المؤمنين بالوحدة العربية ،،، هذه الشعوب أمة واحدة ... من أقوى الأركان التي تقوم عليها الوحدة العربية وحدة الثقافة ومن أهم أسباب التوحيد الثقافي أن تتوحد الثقافة القانونية،،،،
الهدف الذي ترمي إليه هو تطوير الفقه الإسلامي وفقا لأصول صناعته، حتى نشتق منه قانونا حديثا يصلح للعصر الذي نحن فيه ... القانون النهائي الدائم لكل من مصر والعراق ولجميع البلاد العربية، إنما هو القانون المدني العربي الذي نشتقه من الشريعة الإسلامية
بعد أن يتم تطويرها....
وقال المستشار البشري في عام ۲۰۱۱: «رجال الفقه والقانون في مجالي الفقه الإسلامي والقانون الوضعي، لم تقم بينهم معارك محتدمة فيما يتعلق بالخيار بين مصدرية الشريعة الإسلامية ومصدرية القانون الوضعي؛ لأن كلا من فريقي الخلاف من هؤلاء يعرف أصالة الفقه الإسلامي وصياغاته الفنية والبالغة أعلى مستويات الدقة، كما يعرف مدى الاحتياج إلى التجديد الفقهي والتشريعي ليتلاءم النظام التشريعي مع أنماط معاملات حادثة ونماذج علاقات مستحدثة وتستحدث أبدا، على مستويات القانون العام والخاص جميعا»...
لذلك نجد الحوار بين الفقهاء وعلماء القانون والشريعة في هذا المجال، أهدأ وأوغل في التفاصيل ودقائق المسائل، وأكثر قدرة على الوصول إلى الحلول، من ذلك الصخب العجيب الذي يجري التعامل به بين رجال الفكر السياسي والفلسفي، بشأن موضوع يدركون بعض مشاكله ولكنهم لا يحيطون بها.. ولذلك فإن أهم الخطوات في هذا المجال هو أن يتولى فقهاء الشريعة الإسلامية وفقهاء القانون من العرب أمر هذا الحوار
القانون أحد أهم المجالات الثقافية التي تصوغ العقل البشري، سواء عقول الأفراد أو العقل الجماعي العام الذي يربط جماعة معينة بآصرة وثقی. تماثل أهمية التشريع في الأنشطة الثقافية - في ظني - أهمية العمارة
أريد أن أوضح أن جمهورا غفيرا من الناس ومن النخب المتعلمة، قد لا يدركون الأهمية الكبرى ل د القانون» بوصفه مكونا ثقافيا يتشكل به العقل الجماعي، ولا يدركون ذلك بذا الدر." التي يغيب عنهم بها
بيانات الكتاب
الأسم : السياق التاريخي والثقافي لتقنين الشريعة الإسلامية
المؤلف : طارق البشرى
عدد الصفحات : 73 صفحة
الحجم : 3 ميجابايت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق