Home Ads

أوروبا في مواجهة العالم الإسلامي لــ آنا مارى شمل



إن التقاء أوروبا مع العالم الإسلامي قد أثار في الفترة الأخيرة جدة حادة، وخلق حالة من البليلة والأضطراب ولا خضم هذا الجدل الحاد الدائر الآن، يطالعنا على الفور ما نراه من خلط كبير مابين الإسلام كدين، وبين الجماعات التي توصف بالمتطرفة، والتي يثير
نموها وانتشارها - بطبيعة الحال - أقصي مشاعر القلق بة العالم العربي، ولمواجهة مثل هذه الحالة، يجدر بنا أن نفتح عيوننا، لننظر واعين ومتفهمين ومدركين القيم الحضارية للإسلام، لعل ذلك يساعدنا على إدراك حقيقة التأثير الكبير الذي أحدثه الإسلامية حضارتنا الغربية، ومن هذا المنطلق، تورد هنا مقتطفات من مقالتين علميتين بقلم العالم "في مونتجمري واث" وعالم آخر، وردتا ضمن عمل علمي ضخم مؤلف من ثلاثة أجزاء بعنوان ( أدبان بشرية) الجزء ۳ / ۲۵ بعنوان ( الإسلام) حيث جاء ما يلي: ترى ماذا كان بإمكاننا أن نفعل لو لم تكن هناك الأعداد العربية؟ الطب والعلوم الطبيعية كانت لهما مكانة مرموقة عند المسلمين الذين عاشوا في القرون الوسطى، والفلسفة الإسلامية وأفكار المتصوفة أغتا وأثرتا في الأفكار المسيحية خلال القرون الوسطى، وعلى مدى قرون عديدة، نعمت إسبانيا وتمتعت بثمار ذلك التعايش السلمي الخلاف بين أتباع الديانات الإبراهيمية الثلاثة : اليهودية والمسيحية والإسلام،، إن قصة العلاقات بين الشرق والغرب وتطورها، هي حقا قصة مشوقة وممتعة تتداخل خيوطها وتتشابك بين مختلف الأبعاد والجوانب السياسية والثقافية والدينية والأدبية والتجارية والفنية, | وهنا، يبدو ضرورية لنا أن نركز على جوانب هذه العلاقة أولا بأول، وأن تعمل عليها بجد كي نعدل الصورة العدائية المترسخة في أذهاننا عن جانب ماء ثم نزيلها. ولا بد من التسليم بداية، بأنه من الصعوبة بمكان على أي إنسان أوروبي وهو يقف عند نهاية الألفية الثانية، أن يتمكن من فهم الإسلام، نظرا لاختلاف اللغات بالدرجة الأولى - وكون اللغة العربية الفصحى هي لغة الوحي - وهي اللغة التي يلزم إتقانها من أجل شهم الثقافة الإسلامية، وهذه اللغة العربية الفصحى ثم تسلم قيادتها الألعدد محدود من الناس من القرب. وضمن هذا العدد الحدود. يوجد العلماء المتخصصونة أبحاث الدراسات الشرقية، ومعظم هؤلاء العلماء متخصص عادة في مجال واحد دون غيره من مجالات البحثية الثقافة الإسلامية ولذلك، فإن العبء الأكبر في مجال الدراسات الإسلامية، يقع على عاتق العلماء المسلمين العرب أو الإيرانيين أو الأتراك أما المناطق الإسلامية الأخرى، كمنطقة جنوب آسيا مثلا، فإنها تفتقر إلى وجود العلماء المتخصصين


و المسائل الإسلامية، مع أن العدد الأكبر من المسلمين في العالم يوجد تلك المناطق تحديدا في الهند ه باکستان بنغلادش - ماليزيا - أندونيسيا)، وعدد المسلمين المنتشرين په جنوب آسیا بتوق بكثير عدد المسلمین سی بلاد معقل الإسلام في الجزيرة العربية و الدول العربية الأخر والأمر نفسه ينطبق على المسلمين من دول إفريقيا، وعلى المسلمين من الصين بشكل خاص، حيث تفتقر تلك المناطق إلى وجود العلماء والباحثين المسلمين، ومع كل يوم ، يتبين للباحثين أن هناك معلومات جديدة تتعلق بالتطورات التاريخية للعلاقات بين الشرق والغرب، معلومات لا تزال محفوظة في بطون مئات آلاف المخطوطات التي لم يقيم مضمونها بعد، أو حتى لم تعرف على الإطلاق، وهذه المخطوطات لا زالت خلف أسوار الظلمة والنسيان، مركونة فوق رف هنا أو رف هنال، من بعض المكتبات العامة أو المكتبات الخاصة في منازل بعضهم 4 الشرق، و كل يوم ، تطالعنا الأخبار الواردة من هذا المكان أو ذالك من العالم الإسلامي، بأنباء اكتشاف أخبار ومعلومات جديدة تتعلق بموضوعنا هذا، ولكن أسلوب حياتنا الجديدة ونبضه المتسارع لا يتركان فرصة للنممن والتفكير فيما يرقنا من أخبار، وسرعان ما يتم تجاوزها وتخطيها وهكذا، لا يبقى أمام الشارين أو المستمع الغربي الذي لا يملك خلفية ثقافية عامة أو علمية عن الإسلام لا بيشي أمامه سوى مواجهة حالة من الفوضى والاختلال المعلوماتي، وهذه الحالة تشكل بحد ذاتها أرضا خصبة لرواج بعض المسائل المتعلقة بالإسلام وتشويهها وتضخيمها، فينتشر الحديث عن تهديدات الإسلاميين شعارضيهم بالتصفية والقتل، وتروج الشائعات عن العمليات الإرهابية، ويلجأ بعض أصحاب الشأن العام الديني عقدنا إلى تصوير بعض العادات والتقاليد غير المبررة لدى المسلمين، على أنها ممارسات إسلامية أسلية تستند إلى تعاليم القرآن، مع أن هذه العادات والتقاليد ما هي إلا نتائج تطور طبيعي على مدى مئات السنين وربما هناك طريقة أسهل وأقل مشقة، سيتمكن الأوربيون إن هم ساروا عليها، أن يقتربوا من الإسلام أكثر،


بيانات الكتاب 


الأسم : أوروبا في مواجهة العالم الإسلامي
المؤلف :    أنا مارى شيمل
المترجم : محمد نبيل

عدد الصفحات :  143  صفحة
الحجم : 53 ميجابايت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

FlatBook

Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit. Vestibulum rhoncus vehicula tortor, vel cursus elit. Donec nec nisl felis. Pellentesque ultrices sem sit amet eros interdum, id elementum nisi ermentum.Vestibulum rhoncus vehicula tortor, vel cursus elit. Donec nec nisl felis. Pellentesque ultrices sem sit amet eros interdum, id elementum nisi fermentum.




Comments

Contact Us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *