بين نشأته القروية البسيطة.. والفقيرة.. وبداياته السياسية المشاغبة والثورية.. ونهابته التراجيدية باغتياله على أيدي جماعة إسلامية متطرفة في يوم عرسه.. ونصره ذلك اليوم الذي كان رمزا له.. وهو يوم السادس من اكتوبر.. يوم العبور المجيد
وبعد ثمانية أعوام من ذلك اليوم المشهود .. تحديدا عام ۱۹۸۱.. استحق السادات الزعيم المؤمن.. ورب العائلة.. وبطل الحرب والسلام . كما كان يحلو له أن يطلق على نفسه. عاش السادت.. كإنسان.. وزعيم حياة استشائية.. استحق معها أن يوصف
بجدارة بانه رجل الصدمات السياسية.. ولكه في الوقت نفسه بستعق أيضا أن يوصف بأنه من أهم.. واشهر زعماء العالم في القرن العشرين.
فبمرور ما يزيد على ربع القرن على اغتياله نستطيع القول إن هذه المسافة الزمنية تمنحنا قدرة مناسبة من البعد عن الحدث لرؤية السادات رؤية تاريخية موضوعية.. باحثين في الوقت نفسه عن الدروس الممكن استخلاصها من حياة هذا
الرجل الذي أحدث تغييرات هائلة في الدولة والمجتمع المصريين .. وفي المسرح السياسي العربي.. والعالمى.. وهي تغييرات بعضها كان ايجابية وبعضها جاء سلبية..
وبدرجة كبيرة في الحالتين.. محدثة اثارة مازالت مصر والشعوب العربية تعيش تداعياتها إلى اليوم.
وبالرغم من كل ما كتب عنه.. وما أكثره من كتب.. ومؤلفات.. ورسائل علمية عديدة في الكثير من الجامعات والمعاهد الدراسية في العالم.. يبقى للسادات.. الإنسان.. والزعيم.. تاريخه السري.. الذي قد لا يعلم عنه الكثيرون شيئا .. ولم باخذ القدر الكافي من البحث.. والكتابة
ومن هنا جابت فكرة هذا الكتاب.. الذي تعرض فيه لسيرة.. ومسيرة حياة هذا الرجل.. الذي القسم حوله الجميع .. ما بين عاشق لس پرته . بكل ما يحمله المعنى الحرفي للكلمة من قصد - بري فيه زعيما سبق عصره.. ورجل سياسة من الطراز الأول،، وبين کاره للرجل - أقصى درجات الكراهية . لا يرى فيه إلا الخيانة .. بعد أن تحالف ووضع يده في يد العدو الصهيوني.
اما المؤرخون والمحللون لحياة السادات وسنوات حكمه فقد وصفوها بانها كانت اشبه بسلسلة من المفاجات والألغاز التي يصعب فك طلاسمها .. ربما لأجيال قادمة سواء اكان
والسادات كان يعلو له أن يطلق عليه " بطل الحرب والسلام " . وهو لقب استحقه بجدارة .. ففي صفته الأولى كبطل للحرب نجح في أن يحقق ما عجز عن فعله الآخرون.. وفي شفه الثاني كبطل للسلام أعاد إلى مصر أرضها واكسبها احترام العالم الخارجي..
لكنه . وبمنتهى الموضوعية. هو نفسه الرجل الذي اغتال أجمل وأنبل نهضة مصرية حديثة اعقبت ثورة يوليو، عندما أطلق مارد الإرهاب باسم الدين من قمقمه، حضر ذلك المارد ليحارب به التيار الناصري الذي كان يناصبه العداء .. فلم يستطع بعدها أن بصرفه، وشهدت مصر على يديه اكبر حركة مد إرهابي باسم الدين في تاريخها
كله .. حتى لقي هو نفسه حتفه على يدبه.. فكيف يمكن لرجل أن بعنق كل هذا النصر والسلام والأمجاد لوطن بحكمه وفي نفس الوقت يطلق عليها وحش التطرف
الديني المظلم فيلتهم كل إنجازات الثورة التي كان هو احد رموزها.. وصانع بها ويعيدها إلى الوراء كثيرا
بيانات الكتاب
الأسم : أيام السادات .. أسرار غامضة وتاريخ مثير
المؤلف : عصام عبد الفتاح
عدد الصفحات : 215 صفحة
الحجم : 7 ميجابايت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق