كل ما يحيا يبحث عن عالم افضل .
البشر والحيوانات و النباتات ، وحتى الكائنات وحيدة الظية، كلها في حالة نشاط دائم ، كلها تحاول أن تحسن وضعها ، أو هي على الأقل تحاول أن تتجنب التدهور ، وحتى عندما ينام الكائن الحي فإنه يحفظ بنشاط حالة نومه ، إن عمق النوم
أو ضحالته ) هو حالة من صنع الكائن ، حالة تمزد نومه ( أو تبقيه بقظا ) , كل حي منشغل بوا بمهمة حل المشاكل ، تنشا المشاكل
من تقييمه لوضعه وقبيلته - الأوضاع التي يحاول الكائن تحسينها .
وكثيرا ما بتضح أن الحل الذي يجريه الكائن مضلل ، إذ يجعل الأوضاع أسوة ، عندئذ تبذل محاولات جديدة - ينشط الكائن مرة أخرى يجرب و يخطيه
يمكننا أن نلحظ أن الحياة - حتى على مستوى الكائنات وحيدة الخلية - تطب إلى العالم شيئا جديدا تماما ، شيئا لم يسبق وجوده: مشاكل و محاولات نشطة الحلها ؛ نقبيعات و تبعا : تجارب و اخطاء .
لنا أن نفترض أن التطوير الأكبر - تبعا للانتخاب الطبيعي الداروين - سيكون من نصيب الأنها في حل المشاكل ، الباحث والمبدع ، مكتشف العوالم الجديدة والصور الجديدة من الحياة .
يجاهد كل كائن أيضا کی پنبه اوضاع حياته الداخلية و كي يحفظ فرديته - ويطلق البيواوچون على نتيجة هذا النشاط اسم " التناغم و لكن هذا بدوره ليس إلا اضطرابا داخليا ، نشاطا داخليا : نشاطا يحاول تقييد الاضطراب الداخلي ، البة استرجاعية ، إصلاحأ لاخطاء و لابد أن يكون التناغم ناقصا ، لابد أن يعيد نفسه ، إن نجاحه الكامل إنما يعني موت الكائن ، أو على الأقل توقف كل وظائفه الحيوية ، إن النشاط و الاضطراب و الاستكشاف كلها فسيرية الحياة ، التق السرمدي و لللمود الدائم : السعي الدائم و الأمل و التقييم و الإبداع و الكشف و التحسين : التعلم والخلق القيم ؛ و أيضا الخطأ الأبدی ، خلق القيم السلبية .
ونحن أنفسنا من متع ابتكار الفة بشرية تعيننا ، وكما يقول دارسين ( في كتاب أمل الانسان ، الجزء الأول ، الفصل الثالث ) إن استخدام و تطوير اللغة البشرية قد أثر في الذهن نفسه" ، يمكن العيارات اللغة أن تصف وقعا ، وهي قد تكون صحيحة أو خاطنة ومن هنا يمكن أن يبدا البحث عن الحقيقة الوفومية اكتساب المعرفة البشرية ، ولاشك أن البحث عن الحقيقة، وبخاصة في العلوم الطبيعية ، هو من بين أفضل و أعظم ما حققته المياه خلال بحثها الطويل عن عالم
بيانات الكتاب
الأسم : بحثاً عن عالم أفضل
المؤلف : كارل بوبر
المترجم : أحمد مستجير
عدد الصفحات : 215 صفحة
الحجم : 7 ميجابايت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق