Home Ads

بحثاً عن عالم أفضل لــ كارل بوبر



كل ما يحيا يبحث عن عالم افضل .
البشر والحيوانات و النباتات ، وحتى الكائنات وحيدة الظية، كلها في حالة نشاط دائم ، كلها تحاول أن تحسن وضعها ، أو هي على الأقل تحاول أن تتجنب التدهور ، وحتى عندما ينام الكائن الحي فإنه يحفظ بنشاط حالة نومه ، إن عمق النوم
أو ضحالته ) هو حالة من صنع الكائن ، حالة تمزد نومه ( أو تبقيه بقظا ) , كل حي منشغل بوا بمهمة حل المشاكل ، تنشا المشاكل
من تقييمه لوضعه وقبيلته - الأوضاع التي يحاول الكائن تحسينها .
وكثيرا ما بتضح أن الحل الذي يجريه الكائن مضلل ، إذ يجعل الأوضاع أسوة ، عندئذ تبذل محاولات جديدة - ينشط الكائن مرة أخرى يجرب و يخطيه
يمكننا أن نلحظ أن الحياة - حتى على مستوى الكائنات وحيدة الخلية - تطب إلى العالم شيئا جديدا تماما ، شيئا لم يسبق وجوده: مشاكل و محاولات نشطة الحلها ؛ نقبيعات و تبعا : تجارب و اخطاء .
لنا أن نفترض أن التطوير الأكبر - تبعا للانتخاب الطبيعي الداروين - سيكون من نصيب الأنها في حل المشاكل ، الباحث والمبدع ، مكتشف العوالم الجديدة والصور الجديدة من الحياة .
يجاهد كل كائن أيضا کی پنبه اوضاع حياته الداخلية و كي يحفظ فرديته - ويطلق البيواوچون على نتيجة هذا النشاط اسم " التناغم و لكن هذا بدوره ليس إلا اضطرابا داخليا ، نشاطا داخليا : نشاطا يحاول تقييد الاضطراب الداخلي ، البة استرجاعية ، إصلاحأ لاخطاء و لابد أن يكون التناغم ناقصا ، لابد أن يعيد نفسه ، إن نجاحه الكامل إنما يعني موت الكائن ، أو على الأقل توقف كل وظائفه الحيوية ، إن النشاط و الاضطراب و الاستكشاف كلها فسيرية الحياة ، التق السرمدي و لللمود الدائم : السعي الدائم و الأمل و التقييم و الإبداع و الكشف و التحسين : التعلم والخلق القيم ؛ و أيضا الخطأ الأبدی ، خلق القيم السلبية .


تقول الدارونية إن الكائنات تتكيف مع بيئتها من خلال الانتخاب الطبيعي ، وهي تعلمنا أن دور الكائنات في هذه العملية نور سلیی ، لكن بيدو لي أن الأكثر أهمية هو أن أوكد على أن الكانتان - اثناء بحثها عن عالم اقخمل - تجد و تبتكر ونعيد تنظيم بینات جديدة ، هي تبني أعشاشا وسنودا و تلولا صغيرة و جبالا . لكن ربما كان اخطر ما صنعته شفا هو تغييرها الغلاف الجوي الذي يحيط بالأرض ، وإثرائه بالأكسجين ، ولقد كان هذا التغير بدوره نتيجة لاكتشاف أن ضوء الشمس يمكن أن ياكل ، لقد ظهرت مملكة النيان نتيجة كشف هذا المصدر الغذائي الذي لا يللي و وكشف الطرق التي لا تعد ولا تحصى لاقتناص الضوء ، وظهرت مملكة الحيوان عندما اكتشف أن النباتات يمكن أن تؤکل ،
ونحن أنفسنا من متع ابتكار الفة بشرية تعيننا ، وكما يقول دارسين ( في كتاب أمل الانسان ، الجزء الأول ، الفصل الثالث ) إن استخدام و تطوير اللغة البشرية قد أثر في الذهن نفسه" ، يمكن العيارات اللغة أن تصف وقعا ، وهي قد تكون صحيحة أو خاطنة ومن هنا يمكن أن يبدا البحث عن الحقيقة الوفومية اكتساب المعرفة البشرية ، ولاشك أن البحث عن الحقيقة، وبخاصة في العلوم الطبيعية ، هو من بين أفضل و أعظم ما حققته المياه خلال بحثها الطويل عن عالم




بيانات الكتاب 


الأسم : بحثاً عن عالم أفضل
المؤلف :   كارل بوبر
المترجم :  أحمد مستجير
عدد الصفحات :  215  صفحة
الحجم : 7 ميجابايت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

FlatBook

Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit. Vestibulum rhoncus vehicula tortor, vel cursus elit. Donec nec nisl felis. Pellentesque ultrices sem sit amet eros interdum, id elementum nisi ermentum.Vestibulum rhoncus vehicula tortor, vel cursus elit. Donec nec nisl felis. Pellentesque ultrices sem sit amet eros interdum, id elementum nisi fermentum.




Comments

Contact Us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *