يلقی کتاب " الأندلس .. بحثا عن الهوية الغائبة " الضوء على فترة مهمة من تاريخ إسبانيا وتاريخ العالم ، وهي فترة الوجود الإسلامي في الأندلس التي استمرت قرابة ثمانية قرون ، وضع المسلمون بصماتهم عليها، لكن الغرب سعی لطمس ملامح تلك الهوية. ويأتي المؤلف بعد مرور أكثر من خمسة قرون أخرى ليزيل الغبار عن هذه الحقبة ، ويؤكد للعالم أن الفضل يرجع للعرب
بمجرد أن نذكر كلمة الأندلس فإنها ترتبط - كما يبدو لكثير من السامعين - بالمنطقة الجنوبية من إسبانيا حيث يوجد حاليا إقليم اندلونيا، الذي ظل لفترة طويلة من الزمان على اتصال بالحضارة الإسلامية في إسبانيا.
منذ فجر التاريخ، ونظرا للموقع الجغرافي في جنوب غرب أوروبا، كانت الإسبانيا علاقة عابرة مع بعض الشعوب والبحارة مثل الفينقيين واليونانيين، حيث كانت تتبادل معهم منتجاتهم لأغراض تجارية خالصة وبشكل سلمي؛ وشعوب أخرى محاربة مثل القرطاجيين و الونداليين، وبعض الأمم الجثمانية مثل الألانيين والسويبيين (كلاهما غزا إسبانيا في القرن الخامس الميلادي) وذلك لأغراض حربية مثل الاحتلال.
ومع ذلك، فلم يكن وجود تلك الشعوب الأخيرة مهما، حيث إنها لم تترك تقريبا أي أثر، ورغم ذلك فهناك غزوان تركا أثرا لا يمحي في هويتنا، واستقرا في إسبانيا بعد الغزو العسكري وهما: الغزو الروماني والفتح الإسلامي. - خلفت روما لإسبانيا اللغة اللاتينية، كما أنها أثرت بشكل عميق
وثقافته، وهو عالم امتد من الهند حتى الأندلس، وكانت تقافته موحدة ولها ميزة الانصهار في تركيبة عملاقة هي ثقافة البلاد الإسلامية المتعددة: الهند و فارس و الشرق الأوسط ومصر وشمال إفريقيا وإسبانيا.
بيانات الكتاب
الأسم : الاندلس .. بحثاً عن الهوية الغائبة
المؤلف : المجريطى
المترجم : غادة عمر طوسون
عدد الصفحات : 290 صفحة
الحجم : 9 ميجابايت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق