تعتبر مؤسسة رائد أهم مراكز الدراسات الإستراتيجية الأمريكية على الإطلاق، وبعدها البعض "العقل الاستراتيجي الأمريكية، وهي الذراع البحثي شبه الرسمي للادارة الأمريكية، وللبنتاجون بوجه خاص، وفي إطار الجهود الأمريكية لإعادة رسم الخريطة السياسية والاقتصادية العالم الإسلامي بعد الحادي عشر من سبتمبر ۲۰۰۱؛ صدر هذا الكتاب | التقرير والدراسة تحاول تحديد ملامح الاستراتيجية التي يتعين على الإدارة الأمريكية تبنيها من اجل إعادة بناء الدين الإسلامي"؛ لدمجه في المنظومة الديمقراطية"
الغربية، وهي استراتيجية تبني أساسا على قطع موارد الأصوليين"، ودعم وتمويل الحداثيين والعلمانيين. وهذه الدراسة موجهة بالأصل الصانع القرار الأمريكي لاستكمال البعد المعرفي اللسياسات الأمريكية في مواجهة التطرف الإسلامي»، فيجب قراءتها في هذا السياق،
والانتباه إلى أن المصطلح المستخدم ليس مطلقا بل هو يعبر عن رؤية متحيزة بطبيعتها لإمبريالية معرفية تسعى لتشكيل الآخر المسلم طبقا لتصوراتها الخاصة والتي تسبغ عليها مركزية ومطلقية إنسائية
شيريل بينارد روائية، وكاتبة نسوية، وباحثة نمساوية متخصصة في العلوم السياسية مهتمة بالشرق الأوسط وأفغانستان، وتمكين المرأة، و"علمنة" الإسلام، لها مؤلفات نسوية بالألمانية، ونشر لها روايتان باللغة الانجليزية. كانت أحد أهم مخللی مؤسسة رائد البحثية حتى عام ۲۰۰۹. تخرجت في الجامعة الأمريكية ببيروت، وحصلت على درجة الدكتوراه من جامعة فيينا. وهي متزوجة من زلماي خليل زاد السفير الأمريكي السابق في كل من أفغانستان والعراق.
يغرق العالم الإسلامي في صراع على تحديد طبيعته وقيمه الخاصة، ذلك الصراع الذي ستمتد آثاره الخطيرة إلى المستقبل. فها هو الدور الذي يستطيع باقي العالم، المهدد بأثار ذلك الصراع، القيام به؛ بغية الوصول إلى نتائج أكثر سلمية
وإيجابية؟
إن التوصل لمعالجة حكيمة يتطلب فهيا دقيقا للصراع الأيديولوجي الذي يدور داخل الإسلام، وذلك للوقوف على الشركاء المناسيين، ورسم الأهداف الواقعية، وتحديد الوسائل اللازمة لدفع هذا التطور باتجاه إيجابي.
وللولايات المتحدة أهداف ثلاثة تتعلق بالإسلام المسيس: فهي تريد أولا منع انتشار التطرف والعنف. ولتحقيق هذا الهدف لا بد من تحاشي ترك أي انطباع يشير إلى أعداء الولايات المتحدة للإسلام؛ وهو الهدف الثاني. أما الثالث، فيجب على الولايات المتحدة إيجاد شيل، على المدى الطويل؛ مكنها من التحكم في الأسباب السياسية والاجتماعية والاقتصادية الأكثر عمقا، والتي تغذي التطرف الإسلامي، فضلا عن دعم التنمية والتحول الديمقراطي
بيانات الكتاب
الأسم : الإسلام الديمقراطي المدني
المؤلف : شيريل بينارد
عدد الصفحات : 135 صفحة
الحجم : 9 ميجابايت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق