إن الديسلكسيا مشكلة تبين أنها
تصيب عددا كبيرا من الأشخاص، ورغم ذلك لا
توجد في المكتبة العربية أية مراجع في
هذا الموضوع.
إن الديسلكسيا ليست
مجرد اضطراب بسيط في تعلم اللغة المكتوبة
بل تمتد إلى اللغة ووسائل الاتصال، وهي
في كثير من الأحيان من أهم أسباب الفشل
الدراسي، كما أنها أساس الصعوبات المختلفة
في اكتساب الثقافة وفي الاندماج في مجال
مهني ناجح.
لذلك سعدنا بترجمة كتاب "
إجابات على أسئلتكم
حول الديسلكسيا"
للمؤلفة آني ديمون،
حيث إنه يساعد المصابين وعائلاتهم في
التعرف
عليها وعلاجها.
كما أنه من الممكن
الاسترشاد بما جاء في الملحق في وضع قواعد
العلاج وأساليبه، وكيفية التعامل مع
المصابين بهذا المرض.
لقد سمع أغلبنا الأن كلاما عن
الديسلكسيا، وقابل الجميع أو يمكن أن
يقابلوا شخصا مصابا بالديسلكسيا، وتقدر
الإحصائيات الرسمية الفرنسية عدد الأشخاص
الذين يعانون من صعوبات في القراءة
والكتابة رغم التعليم المدرسي، بأكثر من
أربعة ملايين من الأشخاص .
إن الديسلكسيا، بالمعنى الحرفي
خلل وظيفي (في
اليونانية البادئة "dys"
تعنی صعوية في عملية
معالجة الكلمات (كلمة
"lexis"
تعني الكلمات)،
أكثر منها مجرد صعوبة في تعلم اللغة
المكتوبة.
إنها تصيب أساليبنا
في الاتصال وتمس اللغة، التي تمثل رموز
البنيان النفسي والاجتماعي في الوقت
نفسه، لذلك نادرا ما يكون الحديث عن
الديسلكسيا محايدا، إنها مشكلة مدرسية
تعيد طرح أساليب تعلم اللغة المكتوبة
بالنسبة للبعض، وهي مرض العصر"
بالنسبة للبعض الآخر،
فالديسلكسيا، في العالم، موضوع منات
الأبحاث التفسيرية، ومثلها طرق إعادة
التأهيل والعديد من المجادلات من حيث
طبيعتها.
ولمدة طويلة تم الخلط بين
الديسلكسيا والأمية، التي لا تنجم عن
اضطراب في التعلم ولكن من عدم تعلم القراعة.
كما تم أيضا الخلط بين
الديسلكسيا ومشاكل القراءة التي يعاني
منها الأشخاص المصابون بأمراض عصبية.
إن مفهوم الديسلكسيا
لم يتم عزله وتحديده إلا منذ بداية
الستينيات، هذا المرض، حتى لا نقول هذا
الوباء لم يعد يعتبر غير مقذ.
لقد أصبح مألوفا في
مجال الفشل الدراسي، وفي صعوبات الوصول
إلى الثقافة أو الاندماج المهني الناجح،
ورغم سيل المعلومات التي نحصل عليها،
والتي تكون غالبا متناقضة أو تقريبية،
فإن الديسلكسيا تظل باقية
بيانات الكتاب
الأسم :
الديسلكسيا ..
اضطرابات اللغة في
الأطفال
المؤلف :
آنى ديمون
المترجم :
إيناس صادق
عدد الصفحات :
189 صفحة
الحجم :
8 ميجابايت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق