القسم به
منذ عهد الصحابة ، جذبت أقسام القرآن الأنظار ، بسبب كشرقا وغرابتها وخروجها عن المعتاد. وكان من أقدم ما أثار انتباهم وعجبهم الإقس ا
م بغير الله. فقد في النبي و المسلمين عن الحلف بغيره في ق وله : « من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت(۱) »
وقد قنع جمهور المسلمين الأولين - في تصوري - بتسليم الأمر في هذه الأقس ا
م إلى الله ، ذلك الموقف الذي عبر عنه عامر بن ش راحيل الشعبی (۱۹ - ۱۰۳/ 640 - ۷۲۱ ) وغيره - فيما بعد – بالقول : الخالق يقسم بما شاء من خلقه ، والمخلوق لا ينبغي له أن يقسم إلا بالخالق) .
وإذا تتبعنا هذه الأقسام ، وجدنا فيها الأضرب التالية :
أ. الحروف المفردة
وقد أعطانا فخر الدين محمد بن عمر الرازی ( 544 - 606/ ۱۱۰۰ - ۱۲۱۰) إحصائيتين تتعلقان بهذه الحروف وغيرها من الأقسام. کشف في الأولى منهما عن مواضعها في المصحف، فذكر أن القسم بالحروف وقع في نصفی المصحف جميعا، بل في كل سبع. أما بالأشياء المعدودة فلم يوجد إلا في النصف الأخير بل لم يوجد إلا في السبع الأخير، غير قسم واحد هو " والصافات " . وعلل ذلك بأن القسم بالحروف لم ينفك عن ذكر القرآن أو الكتاب أو التريل
بيانات الكتاب
الأسم : إعجاز القرآن .. القسم فى القرآن الكريم
المؤلف : حسين نصار
عدد الصفحات : 296 صفحة
الحجم : 32 ميجابايت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق