Home Ads

موسوعة النظرية الثقافية لــ أندرو إدجار



هذا الكتاب ترجمة للطبعة الثانية المعدلة (2008) لجهد سابق للفريق نفسه تقريبا، وتحت العنوان نفسه. ويقدم لقارئه تعريفا شاملا وعصريا بنحو 340 مفهوما، ومصطلحات هي الأهم والأكثر تداولا في إطار
النظرية الثقافية.
ولقد تناولت أهم التخصصات الاجتماعية والإنسانية ( مثل: علم الاجتماع، والأنثروبولوجيا، ونظرية الأدب، وعلوم اللغة، ودراسات الاتصال، والتحليل النفسي، بل علم الاقتصاد أيضا تناولت كثيرا من الموضوعات التي تتصدى لدراسات النظرية الثقافية . ولكن ما يميز النظرية الثقافية هو تبني التوجه البحثي القائم على تعدد التخصصات. ولهذا تسعى إلى تجاوز الحدود الفاصلة بين أنواع الخطاب المذكورة، وتجاوز المادة العلمية المرتبطة بكل منها. وهي لا تقتصر مهمتها على مجرد دراسة الثقافة أو رصد عناصرها وشواهدها،' وإنما تقوم كذلك بصياغة النظريات في تفسيرها. وذلك في ظل التزام قوی بالتوجه النقدي.


عندما يستخدم العلماء الاجتماعيون مصطلح ثقافة، فإنهم يتحدثون عن مفهوم أقل تحديدا مما يشيع في الحديث اليومي. ففي العلوم الاجتماعية، تعنى الثقافة كل ما هو موجود في المجتمع الإنساني، ويتم توارثه اجتماعيا وليس بيولوجيا، بينما بميل الاستخدام الشائع للثقافة إلى الإشارة إلى الفنون والآداب فقط. فالثقافة - إذن - مصطلح عام يدل على الجوانب الرمزية والمكتسبة في المجتمع الإنساني.
وتعتمد أفكار الأنثروبولوجيا الاجتماعية عن الثقافة اعتمادا كبيرا على التعريف الذي قدمه إدوارد تایلور عام ۱۸۷۱، الذي يشير فيه إلى الكيان المركب والذي ينتقل اجتماعيا ويتكون من المعرفة، والمعتقدات، والفنون، والأخلاق، والقانون، والعادات. ويعني هذا التعريف ضمنا أن الثقافة والحضارة شيء واحد. ولكن هذه المماثلة - وإن كانت ممكنة في الاستخدام اللغوي الإنجليزي والفرنسي- فإنها تخالف تمييز اللغة الألمانية بين الثقافة Kultur والحضارة zivilisation، حيث يشير مصطلح ثقافة إلى الرموز والقيم، بينما ينصب مصطلح الحضارة على تنظيم المجتمع. ونلاحظ على استخدام علماء الآثار للمصطلح، أنهم وإن كانوا يسلمون بوحدة كيان المجتمعات الإنسانية، لكنهم يميزون بين الثقافة المادية التي تشير إلى الأشياء المصنوعة كالمباني والسلع الاستهلاكية وما إلى ذلك)، والثقافة التكيفية التي تشير إلى الأفكار، والمعتقدات، والقيم، والعادات...إلخ) التي تنبيانات الكتاب تقل من خلال التعلم والتراث. ويقتصر اهتمام علماء الآثار على الثقافة المادية أو التراث المادي فقط، بينما تمثل الثقافة التكيفية موضوع كل من علوم التاريخ، والاجتماع، والأنثروبولوجيا، وأصبحت تسمى في دوائر اليونسكو "التراث غير المادي".
وكان علماء الأنثروبولوجيا في القرن التاسع عشر، من أمثال تايلور، ولويس هنري مورجان، يرون أن الثقافة خلق واع من إبداع العقل الإنساني. من هنا تتسم الثقافة والحضارة- في ضوء هذا التصور- بنزعة تقدمية في اتجاه بلوغ قيم أخلاقية كان المجتمع بعدها أعلى مستوى. وقد قادت هذه الرؤية العقل الفيكتورى إلى تشييد بناء هرمي للثقافات أو الحضارات، كان بمثابة مبرر للأنشطة الاستعمارية التي مارستها الحضارات الغربية ذات المستوى العالي من التنظيم.


بيانات الكتاب 


الأسم :  موسوعة النظرية الثقافية
المؤلف :  أندرو إدجار
المترجم : هناء الجوهري
عدد الصفحات :810 صفحة
الحجم : 24 ميجابايت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

FlatBook

Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit. Vestibulum rhoncus vehicula tortor, vel cursus elit. Donec nec nisl felis. Pellentesque ultrices sem sit amet eros interdum, id elementum nisi ermentum.Vestibulum rhoncus vehicula tortor, vel cursus elit. Donec nec nisl felis. Pellentesque ultrices sem sit amet eros interdum, id elementum nisi fermentum.




Comments

Contact Us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *