تحت عنوان « الديمقراطية » ، تدور معركة حامية .. ليست في الحقيقة حول أهمية التعددية وقبول الآخر.. ولكنها معركة أخرى بين التغريب والخصوصية الحضارية.
ومن خلال « شرط الديمقراطية » يتم إهدار حق عدد من التيارات في الممارسة السياسية ، وينادي البعض بإستبعاد هذه التيارات
تماما ، رغم أنها تيارات تعبر عن موروث هذه الأمة.
وتحت عناوین تدور حول « الإرهاب » يتم إتهام الكثيرين بانهم يشجعون العنف ، رغم أن دعواتهم سلمية ومشروعة وفي إطار القانون.
ومن خلال حملة شاملة على « الإرهاب » ، يحاول البعض تمرير معركة اخرى يظهر أنها تهدف إلى تدمير « الموروث » جملة.
عن هذه وغيرها ، يدور هذا الكتاب ، في محاولة لا تنقصها الصراحة لمواجهة معركة من أخطر معارك حياتنا، معركة بين الوافد والموروث ، حتى وإن كانت تحت عنوان « الديمقراطية »
في الصفحات التالية رؤية لمجمل المعارك السياسية والثقافية ، التي شغلت من عمر امتنا سنوات وسنوات ، وهي رؤية للحادث في نهاية القرن العشرين، ومحاولة ضمنية للخروج من تلك المعارك ، قبل مقدم القرن القادم . أو ربما هي محاولة تفجير المعارك ، حتى نخرج من دائرتها الجهنمية . ليست بالطبع - القول الفصل ، ولكنها محاولة للبحث عن نهاية الدوامة المعارك التي لطخت ثوب الأمة .
والهدف من ذلك ، أن نخرج معارك الساحة عن أي التباس سائد ، ونفتح الجرح في أعماقه . وفي ذلك نداء لعقلاء الأمة ، لرؤية واقعنا کها هو بلا رتوش ، حتی نتدبر أمرنا ، قبل أن يفعل غيرنا ذلك. |
ولاشك أن كل معالجة متحيزة ، لأنها رؤية تعبر عن صاحبها. وفي المعارك، وتحت وابل الرصاص ، ووسط جو مشحون بالعنف ، وملبد بسحب
بيانات الكتاب
الأسم : تفكيك الديمقراطية
المؤلف : رفيق حبيب
عدد الصفحات : 130 صفحة
الحجم : 4 ميجابايت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق