هذا هو النص الأول في العربية للفيلسوف الإيطالي جورجو آغاميين. حالة الاستثناء هو الجزء الأول من الكتاب الثاني في رباعية الإنسان الجرائم التي تشتمل حتى الآن على سبعة مجلدات کنبها أغامبين، بشكل تدريجي غير منتظم، خلال فترة زمنية ه
يطرح الكتاب سؤالا بسيطا عبقريا من السيادة وما هو مصدر الشرعية في الدولة الحديثة هل "للشعب"، ممثلا في سلطة التشريع عبر بولائه المنتخب ومفراطبا، أم ل"صاحب السيادة الحاكم الدولة ممثلة في سلطنها التنفيذية التي تملك تعليق القانون في حالات الاستشفاه الطواري ؟
إشكالية السيادة في الدولة الحديثة في موضوع هذا الكتاب، وفي إشكالية يناقشها اغاعبين في إطار تجليها العارية المتمثل في حالة الاستثناء، متسائلا عن العلاقة بين القانون والاستثناء، وإمكانية سترة الاستثناء أو نقنينة في المنظومة القانونية الليبرالية، وعن علاقة الإنسان الفرد بالدوله ابعاء حالي شباب كل جدران الحماية القانونية والحقوقية التي يكفلها له القانون في الظروف العادية
تقع دراسة أغاصبين . إذن، على حدود التماس بين السياسي" و"القانوني" و"الحياة"؛ مشبعة الأصول التاريخية للنظم السياسية والقانونية الحديثة في القوانين الرومانية القديمة، وقوانين الكنيسة الكاثوليكية السرو سلبة، وصولا إلى الحظائها السماد جنة الحديثة في التجرينين النازية والفاشية في ألمانيا وإيطاليا، كاشفا عن السباقات التاريخية لدسارة حالة الاستثناء في تجارب الدول الديمقراطية الغربية كانجلترا وفرنسا وسويسرا والولايات المتحدة الأمريكية: محاولة الإجابة عن السؤال الذي طلى صداه يتردد طيلة التاريخ الفري: ما السياسة، وما القانون
صدرت الطبعة الأولى لهذا العمل الحالة الاستثناء» للفيلسوف الإيطالي جورجو أغامبين عن دار نشر ابولاتي بورينغيبري، (Bollati Boringhieri) في مايو عام ۲۰۰۳. ويمثل حالة الاستثناء الجزء الأول من الكتاب الثاني لرباعية تشتمل حتى الآن على سبعة مجلدات كتبها أغامبين بشكل تدريجي غير منتظم على نحو يدعو للدهشة خلال فترة امتدت لعقدين شهدت عودة المؤلف لتناول بعض القضايا، وتراجعه عن البعض الآخر، وتعمقه في مسائل، وإعادة ترتيبه الأخرى. وقد افتتح کتاب الإنسان الحرام ؛ السلطة السيادية والحياة العارية»، (۲) الذي صدر عن دار نشر «إينياودي» (Einaudi) عام 1995، هذه الرباعية التي خرج إلى النور آخر جزء منها في عام ۲۰۱4 تحت عنوان استخدام الأجساده الإنسان الحرام 4 ، ۲) لدار نشر «نیري بوتزاء (3.Neri Pozza)(۳)
تغطي الفترة الزمنية التي تنتمي إليها هذه المرحلة الفكرية لأغامبين، والتي عبر عنها في الحالة الاستثناءه، عقدين من الزمان واكبا أحدائا غاية في التنوع تركت آثارها على العالم برمته. فقد صدر «حالة الاستثناء» عقب فترة وجيزة من الهجوم على برجي التجارة العالمية بنيويورك، ويبدو أن العمل صدر ليطرح على الصعيد الفلسفي مسألة تأسيس حالة الاستثناء، التي أعلنها الرئيس الأمريكي جورج بوش في ذلك الوقت من خلال ما عرف باسم القانون الوطني الأمريكيه (Patriot Act)، والأحداث التعيسة المتعلقة بإنشاء معتقل غوانتنامو. وقد اخذ أغاميين في هذا الشأن موقفا شديد المعارضة في الحقيقة لما قامت به الحكومة الأمريكية في تلك الفترة
إذن فقد ظهر الحالة الاستثناءه إلى النور مطلع الألفية الجديدة، ويبدو أنه أتی ليبرز المنحى الهابط الأولي لها، وليقدم بعض التفسير والوصف للمناخ العام المفعم بعدم الاستقرار الذي ساد عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر، ثم تفاقم جراء الحرب في أفغانستان والعراق بداية من عامي ۲۰۰۲–۲۰۰۳، وللأزمة الاقتصادية المستفحلة التي مازالت تضرب كل منظومات الرفاهية للدول التي كانت تبدو أكثر تماسكا وتقا
. ويمكننا أن نتتبع في فكر أغامبين على مدى سنوات طويلة فرضية جوهرية ، تتردد كجهير متواصل، مفادها عدم قابلية حالة الاستثناء أو حالة الطوارئ للإلغاء، أي أن تتحول حالة الحرب
بيانات الكتاب
الأسم : حالة الاستثناء .. الإنسان الحرام
المؤلف : جورجو أغامبين
المترجم : ناصر إسماعيل
عدد الصفحات : 200 صفحة
الحجم : 6 ميجابايت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق