Home Ads

محاضرات فى المثالية الحديثة لــ جوزايا رويس


يعرض هذا الكتاب لتفسير المذاهب المثالية الحديثة وتطورها . ويبين أسباب المشكلات الفلسفية الكبرى في العصر الحاضر، كما يعد من الكتب الفلسفية الرائعة التي جمعت بين العرض والتقد للفترة |
الفلسفية التي تبدأ ب "كانط" وتنتهي با هيجل" , اهتم هذا الكتاب بالذات الإنسانية ودورها في تشكيل الأشياء، وبين كيف تعتبر الذات الحقة عند كانط هي ذات الفلسفة العملية، وكيف تم استبدال ورثة كانط لمفهوم الذات الأخلاقي بمفهوم الذات الكلى العارف. وعرض التطور المنهج الجدلي من فشته إلى هيجل.
ويهتم الكتاب بدراسة علاقة الوعى الفردي بالوعي الاجتماعي عند هيجل مبينا وجود نوع من التوازي بين التطور الباطني للذات عند هيجل والأنساق المختلفة للخبرة الدينية عند وليم جيمس، وكيف أن الفلسفة المثالية الحديثة جاءت رد فعل على ظروف اجتماعية معينة. فالحقيقة عند المثاليين شيء حي متطور.
باتی کتاب " جوزابا رويس " محاضرات في المثالية الحديثة " مكملا لكتابه "روح الفسلفة الحديثة ". وقد عرض هذا الكتاب تصور المثالية للعالم ولتشكيل الأشياء ، بداية من إسبينوزا بعد أن اعتبر دیکارت معها للمثالية وليس مؤسسا لها ، ثم انتقل إلى كانط" وإلى الفلاسفة بعد " كانط" إهتم" رويس " في كتابه روح الفلسفة بتقديم عرض مفصل للمذاهب الفلسفية ، موضحا دور كل منها والمكانة التي تحتلها في تطور الفكر المثالي ، والمشكلات التي أثارها كل فيلسوف وقدم لها حلا أو تركها وعلق الحكم فيها لمن تبعوه وبالرغم من تعرضه لحياة الفيلسوف الخاصة إلا أنه لم يربط بين المذهب الفلسفي وظروف حياة الفيلسوف ، فالمثالية روح أكثر منها مذهبا فلسفيا ، كان لا يهتم بربط حياة الفيلسوف الشخصية بفكره أو بالمشكلات التي أثارها. فالمثالية افكار ترتبط ببعضها البعض والفلاسفة أدواتها ، فالمذاهب عبارة عن حوار بين أفكار ، كان "رویسه بتتبع تاريخ أفكار ترتبط ببعضها البعض ، ولم يشر إلى الواقع الإجتماعي ، والسياسي أو لحوادث التاريخ بصورة عامة ، وهذا ما أفرد له كتاب " محاضرات في المثالية الحديثة" (۱۹۱۹)، يعرض فيه للظروف الإجتماعية والأحداث التاريخية التي جاءت المذاهب المثالية نتيجة لها، خاصة مذاهب الفلاسفة ما بعد کائط ، وكيف جاءت فكرة "المطلق" الفكرة المحورية في هذه المذاهب ، ومنهجها الجدلي كرد فعل لتلك الظروف والحوادث متأثرة بالجوانب الثقافية والأدبية التي سادت تلك الفترة
اعتبر " رويس " المثالية التي ظهرت في نهاية القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر نتاج أمرين : الأول الفلسفة الكانطية والمشكلات التي أثارتها حول طبيعة الأنا وصلته بالذوات الأخرى ، وحول الطبيعة وكيف تناولها " كانط " بوصفها عالم الظواهر ، فلا تفسر فلسفته الطبيعية الظواهر وسبب وجودها على الصورة التي وجدت عليها، الأمر الثاني : الظروف الاجتماعية التي سادت هذه الفترة ، وسقوط مؤسسات كان يعتقد انها أشياء في ذاتها فبدت مجرد ظواهر، زيادة النزعة الفردية وفي نفس الوقف ظهور ما يسمى بروح الجماهير والاتجاهات الثورية الثقة بالإيمان العقلى ورفض كثير من اللاهوت التقليدي ، اعتبر " رویس " أن حدوث الثورة قد أدى إلى تأصيل مفهوم أن العقل قادر على التعبير والتحكم في الوقائع ، ووضع الخطط التي تتحكم في سهر الطبيعة وظواهرها، وهناك إمكانية لأن يمارس العقل دوره في إعادة تشكيل المؤسسات الدينية والسياسية ، طالما أن المقولات الفكرية هي المسئولة عن فهم العالم.


يناقش " رويس " في هذا الكتاب مفهوم الذات الحقيقية عند كانط وكيف تام بيلته بتعديله واستبدال الذات العارفة والذات الأخلاقية بالذات المطلقة العارية الشاملة التي تضم كل الحقائق في وحدة الوعي ، ثم مناقشة المنهج الجدلي عند " شلنج" حتى اكتماله عند هيجل " وأخيرا دراسة العلاقة بين الوعى الفردي والاجتماعي و أكد " روس " على أن تصور " المطلق " والمنهج الجدلي نتاج تطور طبيعي لأنكار سابقة أو رد فعل لمعض الأفكار وهي في نفس الوقت نتائج مسايرة لأحداث تاريخية مرتبطة بالظروف الاجتماعية المتغيرة ، وبالحياة الفكرية المتمثلة في الحركة الأدبية . فتاتي الفكرة في سياق التطور الطبيعي لأفكار سابقة . لا تنبت من فراغ أو تظهر منفصلة عن بيئتها .
الفلسفة وليد، عصرها والظروف الاجتماعية والسياسية ، فلا انفصال عن فكر وواقع ولا وجود لفكر منعزل ، أو فكر يجتر الماضي ويحيا فيه أو يتطلع لمستقبل ويحيا في الأمال فالمثالية الحديثة ومنهجها الاستنباطی ( دیکارت ) أو الجدلی ( هيجل ) جاءت في طابعها رد فعل الظروف اجتماعية معينة تمثلت في الثقة بالعقل والنزعة الفردية والثورة ، من الواضح أن " رويس" في عرضه التطور فكرة الذات الكانطية ، وتعديل مفهومها بعد " كانط " ، يوحي بأن هذا التطور حتمی ، كان لابد من ظهوره كرد فعل الفلسفة كانط ، كما تظهر الفكرة في نفس الوقت وليدة للظروف الاجتماعية ، وكان فكرة " المطلق ، لايمكن أن تظهر إذا لم تتدلع الثورة الفرنسية وسيادة النزعة الفردية . واضطراب الحياة الاجتماعية وانتشار العواطف الرومانسية , فالفكرة إستمدت غذادها من قرية فكرية ، بدأت من الأنا موجود عند " ديكارت "



بيانات الكتاب 


الأسم : محاضرات فى المثالية الحديثة
المؤلف : جوزايا رويس
المترجم : أحمد الأنصارى
عدد الصفحات :234  صفحة
الحجم : 10 ميجابايت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

FlatBook

Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit. Vestibulum rhoncus vehicula tortor, vel cursus elit. Donec nec nisl felis. Pellentesque ultrices sem sit amet eros interdum, id elementum nisi ermentum.Vestibulum rhoncus vehicula tortor, vel cursus elit. Donec nec nisl felis. Pellentesque ultrices sem sit amet eros interdum, id elementum nisi fermentum.




Comments

Contact Us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *