Home Ads

مستويات النفس لــ محمد عبد الفتاح المهدى


فكرة هذا الكتاب تذكرني بكلام " إبراهام ماسلو" عن احتياجات الإنسان، فهو يبدا بالاحتياجات الأدنى الأساسية (Basic Needs)، ثم الاحتياجات العاطفية (Emotional Needs)، لم احتياجات تقدير الذات (Self Esteem)، ثم احتياجات تحقيق الذات (Self Actualization) .
ومنظمة الصحة العالمية حين تعرضت لتعريف الصحة أشارت إلى مستوياتها البيولوجية والنفسية والاجتماعية والروحية (
Bio - Psycho - Socio - Spiritual
) فرؤية النفس في مستويات أربع (جسدي - عقلی - قلبی - روحي) يضيف رؤية جديدة ليست مطابقة لماسلو ولكنها إضافة يمكن الأخذ بها والاستفادة منها
ومفاهيم الجسد والعقل والقلب والروح يمكن تطبيقها كمستويات الصاعدية في المجال العلمي فهي ليست قاصرة على الاستخدام الفلسفي، وليس هناك تعارض بين العلوم النفسية والمصطلحات والمفاهيم الدينية، فالدين يتكلم عن النفس الأمارة بالسوء والنفس اللوامة والنفس المطمئنة، وهذه المفاهيم -مع أنها مفاهیم دينية- إلا أنها تمثل واقع علمی تطبیقی
والمستويات المقترحة (وإن كنت أميل لإعادة ترتيبها كالتالي : جسدیقلبی - عقلی - روحي) ليست مستويات تنظرية، ولكنها مستويات تصلح لأن تكون تطبيقية، فكلما ارتقيت بالنفس كلما كان عندك مرونة للتعامل مع أكثر من مستوى، فالإنسان حين يتعامل عند المستوى العقلي، فهو يحتوى العقلي والبدنی مقای وحين يتعامل عند المستوى القليي فهو يحتوى لقلبي والعقلي والبدني، وإذا صعد إلى المستوى الروحاني فهو يتعامل مع كل المستويات، في حين أن التجمد عند مستوى معين لا يرتقي بالنفس. وعلى الرغم من منطقية الارتقاء بهذه المستويات من الأدنی إلى الذي يليه في ترتيب تصاعدي، إلا أن هناك بعض المعالجين يعمدون مباشرة إلى المستويات الأعلى فينشطونها، وبهذا تنشط المستويات الأدني تلقاليا.
والكتاب يناقش موضوع الفطرة باستفاضة وبشكل جديد، والفطرة تقابل في علم النفس الغريزة" بمعناها الواسع، أي الشيء الذي تولد به ولا نكتسبه من البيئة، وهي لا تقتصر على الجنس والعدوان، كما حددها "فرويد" وإنما تتسع لكل ما هو مجيول فينا من بداية خلقنا ولم نصل إليه بالخيرة أو التعلم، وعند يونج" هناك أشياء عقلية لا نكتسبها بالتعلم وإنما هي موجودة فينا من الأصل وتسمى الموروثات
.(Archetypes)
وعلى الرغم من أن الخبر موجود والشر موجود إلا أنني من موقفی الشخصي- أرى أن الفطرة الإنسانية أكثر ميلا للخير وأنها بطبيعتها خيرة، والخير دائما يغلب على الشر، على الرغم مما يبدو في الحياة من أن الشر أكثر غلية، وهو ليس كذلك.
ولكي تختبر مفهوم الفطرة لدى الإنسان في المواقف العلاجية ننظر كيف يتعامل مع بینته دون تدخل خارجی، كيف يتعامل مع أبيه وأمه ومع أصدقائه دون تأثير خارجي، وكلما كان الإنسان تلقائيا كلما كان أقرب إلى الطبيعة وكان أقرب إلى الخير، وعلى العكس كلما زاد التوجيه والقهر والافتعال كلما زاد ميله للشر، وليس كل توجيه ضار، ولكن الإنسان كلما كان قريبا من فطرته وتلقائيته فهو أقرب إلى الخير
وقد اختلف العلماء والفلاسفة في رؤيتهم للإنسان هل هو ذو تكوين ثنائی : جسد وروح أم ذو تكوين بيولوجي أحادی تنبسق منه وظائف مختلفة، والرأي الأغلب هو أن الإنسان كيان متكامل لا نستطيع أن نفرق بين جسده وروحه
والإنسان لديه رغبة حقيقية في الخلود، ولديه ميل قوى للإيمان ببقاء الروح بعد فناء الجسد، والدين يعطي هذه الفرصة للبقاء، فالإنسان في الرؤية الدينية لا ينتهي بالموت، وإنما يعطي فرصة للبقاء لكي تكتمل القصة، وهذا احتیاج مهم وغيابه يكون مولا



بيانات الكتاب 


الأسم : مستويات النفس
المؤلف : محمد عبد الفتاح المهدى
عدد الصفحات : 267صفحة
الحجم : 8 ميجابايت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

FlatBook

Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit. Vestibulum rhoncus vehicula tortor, vel cursus elit. Donec nec nisl felis. Pellentesque ultrices sem sit amet eros interdum, id elementum nisi ermentum.Vestibulum rhoncus vehicula tortor, vel cursus elit. Donec nec nisl felis. Pellentesque ultrices sem sit amet eros interdum, id elementum nisi fermentum.




Comments

Contact Us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *